وجه إلى أحدهم ذات مرة سؤالاً عن الحُب ، وشأن المنع ، والوصل فيه ، وحالة العاشق تجاه ما يحويه فكانت الإجابة ، والتي أسأل الله أن أكون قد وفقت فيها:-
يا معانــــــــي الحب جودي للمعنى صــاح الأشواق
من تبارى جور عشقه واشتــــــكى من جوره الهم
القلم مرسول شاعـــــــــــر والورق مبعـوث خفاق
والهوى مكنـــــــــــون عاشــق لو تعنى فيه واهتم
أوله نظره وبسمه وآخــــــــــــــره تعذيب وإحراق
من ورد بحره وغاصه ما ناجــــــــى من ثاير اليم
أعذبه فرقــــــــــى ولقيا ، وأكذبـــه تغريب وفراق
والوفاء سلطان حـــــــــاكم لا خـــلا خسران مغنم
التغلـــــــــي فيــــــه آفــــه ما توافـــــق فيه ووفاق
والتـــــــواصل فيه مطلب دونها لا كـــــــان أو تم
لا تصنــــــــع فيه كذبه ولا تجـــــــافي فيه مشتاق
ولا يثيرك قول عاذل أوخسيــــــــس في الهوى نم
ولا تعجـــــــــل فيه وحده ترتجيـــــها ضم وعناق
لو تصلــــــى القلب حرقة ولو كواك الوجد وأحرم
ما ندم من طــاع صبره ولا خسر من ساير إشفاق
وألتـــــــــزم منهــاج ربه جــــــــلَّ من بالسر يعلم
العشق تصنيــــــف مغرم ، والهـوى منهاج عشاق
والنصيحة فيه جمره لو دعــــــــــــى للنصح مُلهم
<< أبووسام >>
1 /8 /1428هـ