أكبر سرقة و أغبى احتلال و أغبن مقاومة في التاريخ !!!!
إن ما قدمته المقاومة العراقية البطلة - و التي قامت في أصعب ظروف عرفتها حركات التحرر من الاحتلال من حيث شح الدعم المادي و المعنوي- و الذي انعكست نتائجه الايجابية ليس على العراق فقط ولكن على جميع الدول العربية و الإسلامية بل على جميع دول العالم ، حيث تمكنت من إفشال مخططات أقوى دولة عرفها التاريخ و جعلها تتخبط و لا تعرف كيف تتخلص مما تورطت به و بالتالي تم كسر شوكتها أمام مرأى العالم و مسمعه .
و لكن بسبب البداية غير الصحيحة التي قامت بها هذه المقاومة – حسب رأيي المتواضع – فلم تقطف ثمار نضالها ،و لا الشعب العراقي الذي قدم الكثير من التضحيات و أبدى الكثير من الشجاعة و الثبات و لكن للأسف المستفيد الأكبر من هذه المقاومة و الذي قام بسرقة ثمرة نضال أكثر من مليون شهيد و أكثر من مليوني جريح و أكثر من أربعة ملايين مهجر بالإضافة إلى مئات المليارات ، و بدهاء عجيب هو إيران و ما نجاحات حزب الله إلا صدقة من صدقات هذه المقاومة .
فالسارق الأكبر هو إيران و من لف لفها !!!
فقد قامت أمريكا و التي خسرت الكثير من جنودها و الكثير من أموالها و الأهم من ذلك خسارتها لهيبتها بتقديم العراق - و هو عدو إيران التاريخي - على طبق من فضة لإيران و هي العدو اللدود لها حسب الظاهر .
فهل يوجد أغبى من هكذا احتلال في التاريخ ؟؟؟؟؟؟؟؟
و هل يوجد غبن أكبر من هذا الغبن لمقاومة في التاريخ ؟؟؟؟؟؟؟
وهل توجد سرقة أكبر من هذه السرقة في التاريخ ؟؟؟؟؟؟؟
و السبب في هذا حسب رأيي المتواضع هو التعجل و عدم إعطاء الوقت الكافي لتشكيل قيادة سياسية للمقاومة معروفة وواضحة و لها مكان معروف و محمي بقوة ، فقد ظل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يبحث عن مكان لهذه القيادة السياسية أكثر من ثلاثة عشر عاماً و بعد ذلك بدأ بالجهاد المسلح .
إذاً فعلى المقاومة العراقية البطلة إعادة ترتيب وضعها و إصلاح هذا الخلل الذي أدى إلى هذه الخسارة الضخمة .
و على إيران إعادة ما سلبته إن كانت كما تدعي رفع راية الإسلام فالإسلام دين الإنصاف و العدل .
و على قادة الدول العربية و الإسلامية رد الجميل لهذه المقاومة .
و على هذا الاحتلال الغبي الكف عن غباءه في العمل لصالح عدوه إيران ، و ذلك بأن يأخذ بنصيحة أصدقائه في المنطقة كما يدعي .