[align=center]مدخل : إلى تلك الأنثى المتجبرة .. تضج الحروف .. وتنسكب اللعنات .. ويطيب الهجاء ..!!
لها في كل (( جسد )) جرح .. وفي كل (( جرح )) دماء .. وفي كل (( دماء )) سفك .. ونزيف ..!!
هي من ألف الكتب في فنون الجريمة .. ومن دون الدواوين في هتك البراءة ..!!
تراها بمعطفها البراق كأنها طفلة حالمة حنون ..!!
توهمك بأن شعرها خالٍ من الدنس ..!!
وبأن يديها .. أطهر من نقاء ..!!
وبأن شفتيها .. لا تنطق إلا عدلاً .. وانصافاً ..!!
وأن قلبها .. ليس ككل القلوب .. وهو العدو الأوحد للثقوب ..!!
تتباهى بعنفوان وشباب غض نضر .. ولا تأبه بمن بحلق بعينيها وتمادى بنظرات عهر ..!!
ترتدي أزهي الحلل .. وتعتلي قمة منصة الحدث .. وتسترق الكحل من الجفون ..ولكن : بجنون ..!!
ليست بمسيس الحاجة لتأييد .. فهي التي يرضخ لها من تريد ..ومن لا تريد..!!
ومن يستطيع أن يقاوم هذا القوام العتيد .. وهذا الخد .. وذلك الجيد ..؟؟
ومن يجرؤ على رمي الرفض في وجهها .. ويعلن الغضب .. و يمارس التهديد .. والتنديد ..؟؟
هي سيدة ..تاجها شموخ .. وطائرات .. وقنابل من وعيد .. !!
لا تحاول أيها الفتى سلبها بنظرة .. أو إبتسامة .. أو بلفظ معسول عربيد ..!!
فلربما قصمت بقايا (( منصب )) .. اعتليته .. وحطمتك بمكرها .. وصرت من أحط العبيد ..!!
هي .. وإن مارست نفوذها .. تبقى بحاجة لمن يلجمها سيفه ..!!
لكنها وُجدت في عصر الضعفاء .. !!
عصر .. عُصرت فيه الهمم .. وتقزم فيه الرجال .. ولبسوا أساور التأنيث .. وأمسوا بطون حبالى متثاقلين .. إلى الأرض .. يبغون نوماً على أريكة الضعف .. وأريحية التخاذل ..!!
ولها الحق في إعلان سطوتها .. ولها الحق في كتم أنفاس الرجال .. !!
فمن ابتغى لنفسه جحر هزيمة .. ولقيمات يقمن بطنه .. ليس جديراً بأن يقارع النساء ..!!
إنه البلاء .. أن تقودك مومس لعوب شمطاء .. !!
إنه الغبن والصغار .. أن تعتليك شهوة حطيطة .. في زمن القمع .. والغباء ..!!
أيتها الساقطة .. اخلعي فستان الدهاء .. والبهاء .. والصفاء ..!!
فكل ألاعيب البشر .. لعبتيها وبذكاء ..!!
فإن كنا ضعافاً .. في زمن حوتك القوة .. والجبروت ..!!
فلن نرخي لك هامة اقتناع .. ولن نسدل ستائر حقيقة ..!!
فقد ذقنا منك صنوف الهوان .. وتتبعنا مفاتن غدرك أزمان ..!!
إن لم نشهر السيوف لضعف اعترانا .. فلا تحسبي أننا سواء ..!!
كلا .. فمنا الطاهرون .. ومنا من تتبع عورتك .. يريد البغاء ..!!
فلا تتأبطي سقطة الرجال لتفخري .. ولا تتوسدي همم الضعاف لتفجري ..!!
نحن يا رذيلة .. لم تحن ولادة عزمنا .. ولا تسألي عن سبب التأخير ..!!
فكل من أحبك يخشى تلك الولادة .. ويتمنى أن تجهض .. معالم الخلاص .. !!
لقد طال بكِ الزمان .. وصرتي الوحيدة .. الآمرة ..الناهية ..!!
وحتى يستفيق السكارى من حبك .. تذكري بأنا ( موتى ) وبأنك ..( أمريكا ) ..!!
فمتى ما ذقنا الحياة .. ستتجرعين .. تحت أقدامنا .. مرارة تلك الأصباغ .. التي لوثتي بها وجهك وأغريتي بها السذج من بني قومي زمن العجاف ..!!
فمتى تنقشع أباطيل قوتك .. ويصرخ ذلك الوئيد ..؟؟
ومتى تزمجر أسود صحوة .. وتثور براكين المروءة من جديد ..؟؟
لا إجابة في فمي .. ولا أجهل حتمية دفنك .. لكن أتذكر : أن غداً لقلوبنا .. ليس ببعيد ..!!
وأن الصمت .. ستعقبه جحافل النصرة المنتظره ..
وذلك لعمر الله .. يوم الفتح المجيد ..!!
[/align]