محركات تغوص بالجسم لمعالجة مرضى السكتات الدماغية
في إجراء علاجي مبتكر للغاية، نجح باحثون من جامعة موناش الاسترالية الشهيرة في تصميم محركات صغيرة أطلقوا عليها مجازًا غواصات آلية تتميز بقدرتها علي التجوال بداخل الجسم والتسلل كذلك إلى داخل الهياكل الحساسة لمخ الأشخاص المصابين بالسكتات الدماغية، وذلك من أجل القيام بعمليات وتدخلات طبية لإنقاذ حياتهم. وأوضح جيمس فريند، الباحث الرئيسي في تلك الدراسة، أن تلك المحركات الدقيقة تقدم المفتاح الخاص بتصنيع روبوتات ذات حجم صغير بما فيه الكفاية كي يتم حقنها بداخل مجري الدم.
ومن خلال معدات الاستشعار الصحيحة المثبتة بالمحرك الآلي الدقيق، فإن رؤية الجراح ، على سبيل المثال، الخاصة بالشريان المصاب لأحد المرضى يمكن أن يتم تعزيزها، كما تزيد القدرة على العمل عن بعد أيضا من درجة براعة الطبيب الجراح. وأضاف فريند :" إذا التقطت فهرسا الكترونيا ، ستجد كل أنواع أجهزة الاستشعار، ونظام بيانات تطبيق القانون ، ورقائق الذاكرة، الخ، وهي الأجهزة التي تمثل أحدث سبل التكنولوجيا. ومع هذا، يمكن الاضطلاع على المحركات، ووقتها ستكتشف أن هناك تغييرات قليلة عن المحركات التي كانت تستخدم في عقد الخمسينات من القرن الماضي ".
وهناك بعض الطرق الجراحية المحدودة التي يفضلها الجراحون والمرضي في نفس الوقت، والتي من بينها أسلوب ثقب المفتاح ومجموعة العمليات التي تستخدم أسلوب القسطرة، وطريقة إدخال الأنابيب في تجويفات الجسم من أجل السماح بتطبيق المناورات الجراحية نظرا ً للأضرار التي يتم تفاديها عند إجراء تلك الجراحات، على عكس ما يحدث عند إجراء الجراحات التي تستدعي القطع ثم الخياطة بشكل طبي. لكن هناك أضرار بالغة قد تحدث أثناء الجراحة المحدودة، لا يمكن تفاديها في معظم الأوقات، وغالبا ما يتم تحجيم الجراحين – على سبيل المثال – بسبب العٌرض الخاص بأنبوب القسطرة والذي من الممكن أن يثقب الشرايين الضيقة على نحو قاتل، في بعض الحالات الخطرة.
وأشار الباحثون إلى أن تلك المحركات الجديدة لا يزيد طولها عن 250 ميكرومتر، ويقدر عرضها بربع ملم ، وهو ما يمكنها من السباحة في مجرى الدم داخل المختبر الطبي، لكن العلماء يأملون في أنم تنجح في مواصلة مهمتها بداخل الشرايين الضيقة الموجودة في المخ. وهنا قال فريند :" تتزايد فرص استخدام المحركات الجديدة الدقيقة في عدد من المجالات التي من بينها الطب البيولوجي ، والإلكترونيات ، والملاحة الجوية وصناعة السيارات "