@ذهاب الإسلام على يد الأقزام@
بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمد بن فضل الزاهد العابد: ذهاب الإسلام على يد أربعة أصناف، صنف(لا يعملون بما يعلمون)
وصنف (يعملون بما لا يعلمون) وصنف (لايعلمون ولايعملون) وصنف (يمنعون الناس من التعلم)
قال الشيخ العلامه عبد الرحمن بن حسن رحمه الله:
فهؤلاء الأربعة أصناف هم الذين ذكرهم هذا العارف رحمه الله وهؤلاء كلهم على شفا جرف هار وعلى سبيل هلكه وما يلقى العالم
الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذى والمحاربه إلا على أيديهم والله يستعمل من يشاء في سخكه كما يستعمل من يحب في
مرضاته (إنه بعباده خبير بصير)
ولا ينكشف سر هذه الطوائف وطريقتهم إلا بالعلم فعاد الخير بحذافيره إلى العلم وموجبه والشر بحذافيره إلى الجهل وومجبه ،انتهى..
قلت: الصنف الأول، من له علم بلا عمل، فهو أضر شئ على العامه. فإنه حجة لعم في كل نقيصه ومنحسه.
الصنف الثاني: العابد الجاهل ، فإن الناس يحسنون الظن به لعبادته وصلاحه ن فيقتدون به على جهله وهذان الصنفان
هما اللذان ذكرهما بعض السلف في قوله :احذروا فتنة العالم الفاجر،
والعابد الجاهل ، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون فإن الناس إنما يقتدون بعلمائهم وعبادهم ، ف‘ذا كان العلماء فجره والعباد جهله
عمت المصيبه بهما ، وعظمت الفتنه الخاصه والعامه .
الصنف الثالث: الذين لا علم ولا عمل وإنما هم كألأنعام السائمه.
الصنف الرابع: نواب إبليس في الأرض وهم : الذين يثبطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين فهؤلاء أضر
عليهم من شياطين الجن فإنهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه.
المرجع/ الدرر السنيه في الأجوبه النجديه _ المجلد الثاني مختصر من ص 277_280.
آخر تعديل نور الإسلام يوم 04-09-2009 في 12:08 AM.
|