سوادٌ يملأُ غرفتي ..
ظلامٌ دامسٌ يحجبُ كل ما حولي لدرجة أنني نسيت (من أكون) !
ومن أنا حتى أتذكرهـا ؟؟
تائهـة!
غارقـة!
لا تعي ما الذي تريدهُ!!
تُسْكِتُ هموماً أثقلت كاهلها بضحكاتٍ متتاليـة ..
نعم .. هذه أنا
ألفٌ فكرةٍ تتخبط في رأسـي ، جميعها تقف عند النقطة ذاتهـا
"ما العلاقة التي تربط الحب بالكذب في يومنا هذا؟"
اعتقد بأن بينهما (علاقة جزئية) فالحُب جزء من الكذب !
أو ربما تكون (علاقة كلية) فالكذب كل ما في الحُـب !
أيّ اضمحلالٍ للأحاسيسِ صرنا إليـه ؟
وأيّ تبلدٍ للمشاعرِ باتَ يسكننـا ؟
أَلمْ نكن نؤمن بأن الحُـب أسمـى ما في الوجود،
ولولاه ما كنا على قيد الحيـاة ؟
نعم من أجل الحُب نتكبد كل المصائب .. ونتحمل جلّ المصاعب ..
لأجل الحُـب نفتدي أرواحنا ..
ولأجلهِ نتلفظ بقية أنفاسنا !
كل الموازين انقلبتْ .. الحُب ، الكرم ، الوفاء .....حتى مفهوم الخيانة !!
قبل سنوات كان الخائن يبرر خيانته بكذبة، يعتذر بأي شئ ، يتلون وجهه ..
رغم أنه خائن إلا أن ضميره ما زال يقظاً بعض الشئ !
أما اليوم .. فالخائن يتفاخر بخيانته .. ويرى رجولته تكمن في ذلك !!!!!!
وقت أضعناه ولا زلنا نضيعه مع الشبح الكاذب ، شبح الحُب ..
أحببتُ فلاناً !
وعشقتُ فلاناً!
ولا أستطيع النوم قبل سماع صوت فلان !
مسرحية مُضحكة .. ومن المضحك أكثر أنني كنت أحد أبطالها ذات يوم !
كنتُ أحبهُ ..
كنتُ أظن بأن السعادة الحقيقة بقربه،
كان يوهمني بحبٍ غرقت فيه،
وكنتُ أتوهم بأنني أحببته ..
أعتقد الآن بأنني بدأت أصحو من غفلتي ..
نعم لم يكن بيننا حُب يستحق الذكر
بل
"كنا معـاً ذات يوم"
لا زلت أجهل إلى الآن ما الذي كان يجمعنا ؟
20/2/ 2009