الطياوي
تكاثرت شكاوى المواطنين في الرياض من تلوث المياه المعبأة بحيث غدت ظاهرة فعلية يمكن تسميتها "تلوث المياه المعبأة"..
ويسرد " خالد الزاهر " معاناته مع تلك المياه حين جلب من سوق مركزي مجاور لمنزله بعضا من علب المياه وسارع أخوه بشربها رغم رائحتها الكريهة.. فاستفرغ فورا.. ثم توجه الزاهر إلى المركز التجاري والتقى بصاحبه غير أن الأخير رفض التجاوب.. وبدوره توجه الزاهر إلى مركز شرطة المعذر وقدم شكوى رسمية وسلم لها المياه الملوثة.. ويذكر الزاهر أن الشرطة إلى الآن لم تتخذ أي قرار فعلي..
فيما حضر خالد الأحمري إلى مقر الصحيفة بالرياض وهو يحمل بيده علبة من المياه الملوثة بعد أن اشتراها من مجمع تجاري كبير وقبل فتحها شاهد بعض الشوائب سوداء اللون تسبح داخل تلك العلبة.. وبادر بالاتصال على المصنع المنتج ولكن لم يجد أي استجابة أو تعاون في استهتار واضح بحياة الناس وعدم مبالاة وعندها لجأ إلى الصحافة فربما تحرك المسؤولون عن حماية المستهلك !ويماثله في القصة عبدالله القحطاني الذي تفاجأ عندما اشترى علبة مياه بتراكم الشوائب والأوساخ داخلها متسائلا عن نظافة التصنيع ووجود الرقابة وما ظروف تعبئة العلب في تلك المصانع إذا كانت مثل هذه الشوائب الكبرى داخل العلب بل وما حجم الشوائب التي لا ترى بالعين المجردة؟! ويبدو القحطاني محبطا من موقف الجهات المسؤولة تجاه تلوث المياه فبرغم كثرة الشكاوى والإثباتات التي لا تقبل الشك لا يلحظ أي تحرك للحد من هذه التجاوزات وحماية الناس من هذا العبث.
تحياتي