سم الله الرحمن الرحيم
وهذا عدوان جديد على دين الله وتكذيب صريح لكتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل ، وهذه دعوة صريحة للردة ورسالة صريحة للفتنة ، فقد نشرت صحيفة الوطن في عددها بتاريخ صحيفة الوطن في 3/11/1430
للكاتب حمزة قبلان المزيني مقالة عنوانها ( مفارقتان وأ مل ) قال فيها كلاما هو دعوة للردة والفتنة والضلال ، وهو رسالة للشباب وغيرهم لاعتناق هذا الفكر الضال الوالغ في الفتنة : فكر الجرأة على كتاب الله بالتكذيب ، والاستهزاء والقول بأن ما جاء فيه ماهو إلا قضايا ( فلكلورية ) عند تكذيب الصحيفة لحقيقة السحر ، وقد قال الله تعالى ( قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ(116) وكذا تكذيب لسنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية الصحيحة في العين وقد قال صلى الله عليه وسلم ( العين حق ) متفق عليه ، وأنها مجرد ثقافات شعبية تقليدية ، وهذا يعني أن هذه المسائل الواردة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مجرد أكاذيب ترد وتسقط ، وهنا نقول للعلماء إن عليكم واجب البيان والنصح لكافة المسلمين حتى لا يتسرب هذا التكذيب والاستهانة بالوحي بالقرآن والسنة التي تدشنه وترعاه صحيفة الوطن السعودية إلى عقول الشباب وإيمانهم الراسخ بأن تكذيب كتاب الله تعالى ووصفه بالفلكلور تتضمن الدعوة للردة بين الشباب ، وهذا إذا ترك فسينتشر شره ويتطاير شرره ويفتن به الكثير من الشباب في المجتمع وسيكتوي المجتمع المسلم أشد الاكتواء به وسيرجع هذا الفكر على استقرار البلاد والمجتمع بأسوا النتائج وأوخم العواقب ، فكل شر يبدأ بفكرة منحرفة ضالة منكرة للوحي مشككة في الإيمان وهذه المقالة تمثل أخطر ما في جعبة الشر من أسلحة فتاكة ، وهل ثمة ما أهو أعظم من تكذيب كتاب الله صراحة وجهارا نهارا في صحيفة سعودية وبقلم كاتب يعمل في جامعة سعودية ؟؟؟؟؟؟.
قالت صحيفة الوطن في مقالها ( مفارقتان وأمل ) :
(ولو كان هذا الاحتفاء بالمنجزات العلمية التي ستحققها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية صادرا عن قناعة حقيقية بأهمية المنجزات العلمية الطبيعية لما وقع هذا الجدل ولما استمرت هذه الممانعة عقودا متطاولة.
ومن الشواهد الأخرى على أن هذا الاحتفاء ربما لا يعدو أن يكون لفظيا ما نجده من اهتمام بعض هؤلاء الفضلاء المستمر بقضايا "فلكلورية" غيبية مثل السحر وهل له حقيقة، وهل يمكن أن يحل السحر بالسحر، والحديث المستفيض عن الرقية والعين وتأثير الجن على البشر وتلبسهم بهم. وهي قضايا تبيِّن العلوم المعاصرة أنها لا تعدو أن تكون من بقايا الثقافات الشعبية التقليدية التي كانت سائدة قبل التقدم العظيم الذي أنجزته البشرية في مجالات العلوم الطبيعية والطب والعلوم الأخرى.)
http://www.alwatan.com.sa/news/write...3&issueno=3310