[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بقـــــايا مشجع
بسم الله الرحمن الرحيم ,,,
كان في السابعة من عمره حين شده منظر اشخاص يهرولون في اكثر من اتجاه , وببراءة الطفولة سأل
اقرب شخص منه ( ماذا يفعلون ؟ ولماذا يهرولون , ولماذا الناس هنا مصطفون ؟؟)
فوضع من كان بجانبه السبابة على فمه ان اسكت .
فزادة هذه الاجابة اصراره على معرفة ما يدور , وكرر هذا الطفل السؤال :
( ماذا يفعلون ؟ ولماذا يهرولون , ولماذا الناس هنا مصطفون ؟؟)
فنظر اليه هذا الرجل وقال بقوة :يلعبون كرة القدم )
وحين علا صوت المؤذن لصلاة المغرب توقف من كان يهرول وانتشر المصطفون , وهو موعد
عودته الى البيت .
وفي طريق البيت اخذ هذا المنظر يدور في فكره ( رجال في عمر والدي يجرون خلف كرة !! رجال في عمر
عمي وخالي يحدقون فيهم لفتره طويلة !!! )
دخل البيت وجد امه تصلي المغرب وهوينتظرها ان تفرغ من الصلاة على احر من الجمر ,
والسؤال على طرف لسانه . وحين شاهد الام تحمل السجادة سأل ( امي هناك رجال في عمر ابي
وعمي وخالي يلعبون كرة القدم؟ فماهي هذه الكرة ؟؟ )
قالت الام :
( يلعبون كرة القدم كل يوم من العصر الى المغرب واذا اردت ان تلعب لا تفوت صلاة المغرب وانا امك)
لم يشفي هذا الجواب ما في صدره ولكن !!! ( واذا اردت ان تلعب لا تفوت صلاة المغرب وانا امك)
عرف ان الصلاة تأتي في المقام الاول .
ذهب فجلس امام باب البيت ينتظر والده لكي يطرح عليه السؤال .
وبعد فترة انتظار حضر الاب فقبل رأس والده , وحين جلس الاب عاجله بالسؤال :
( رجال في عمر ك يجرون خلف كرة !! رجال في عمرعمي وخالي يحدقون فيهم لفتره طويلة !!! )
( ماذا يفعلون ؟ ولماذا يهرولون , ولماذا الناس هناك مصطفون ؟؟)
ضحك الاب من قول هذا الصغير . ولكن حين رأى الاصرار في عين ابنه قال له , اسمع يابني :
هذه هي كرة القدم وهي محبوبه في جميع مناطق السعودية حتى في البلاد البعيدة مررره ( أمريكا )
يحبونها بعد .
وهي وانا ابوك يلعبونها بالقدم ولا يصلح تمسك باليد الا واحد واقف تحت ثلاث خشبات .
وهي فيها فوائد كثيره منها انها رياضة تقوي الجسم , وفيها تعاون بين الاصدقاء , وتكسب اصدقاء
جدد , بس !!! لا تخليها وانا ابوك تضيع دراستك وتلهيك عن طاعة ربك .
وبعد فترة :
حين كان هذا الطفل يتنقل بين المحطات باحث عن ( افلام كرتون ) كان يمر على قناة فيها مبارة كرة قدم
ففضل ان يشاهد بنفسه ماقال ابيه .
ومع مرور الايام اصبح متعلق بمشاهدة المباريات , وعرف عدد اللاعبين والحكام .
وفي احد الايام دخل عليه والده وهو يذاكر فقال الاب وهو مبتسم ( اذا تنجح سوف نذهب الى الملعب )
فوقع عليه هذا الخبر مثل الصاعقة
كان اكبر حلمه ان يشاهد مبارة كاملة قبل ان يغالبه النوم , فكيف ان يذهب الى الملعب ..
وبعد النجاح المتوقع ( فهو طالب مجتهد )
اوفى هذا الاب بوعده فذهب مع ابنه الى الملعب فشاهد امام الابواب زحام شديد من صغار وكبار .
فشد انتباهه ( رجل يبيع قطعة قماش بلون وقطعة اخرى بلون اخر ) !!!!!!!!
وفي اقل من لحظة سأل والده لماذا يبيع هذه الاقمشة ؟؟
قال والده :
هذه الاقمشة على الوان الفريقين والذين سوف يلعبون المباراة بعد قليل .
فقال بكل براءة ( انت قلت تكون بين الاصدقاء , والاصدقاء لا يختلفون . يلبسون مثل بعض ) !!!
فقال الاب :
اللون هو لتمييز الاصدقاء في الفريق الواحد .
مشى على مضض , وحين وصل الى المقعد انبهر بماشاهد ( الملعب في التلفزيون يختلف يسمع ,
صوت الجماهير, يسمع المدرب وهو يوجه )
وبعد المبارة توجه الى خارج الملعب مع والده , وفي الطريق كان يفكر( بالفريق !! )
الفريق والذي يجب ان يشجعه لكي يكون مثل الباقين .
وبعد تفكير اختار فريق من نفس المنطقة التي يسكن بها , وبعد تكرار حضوره للملعب تعلق
بكرة القدم واصبح احد العارفين بكل ما خفي فيها .
وتمر السنين فيكبر هذا الطفل ويصبح رجل ويكمل هذا الرجل نصف دينه فيتزوج وبعد فترة
من الله عليه بولد .
وفي احد الايام وهو عائد من عمله دخل عليه طفله مبتسم ويقول :
( رجال في عمر ك يجرون خلف كرة !! رجال في عمرعمي وخالي يحدقون فيهم لفتره طويلة !!! )
( ماذا يفعلون ؟ ولماذا يهرولون , ولماذا الناس هناك مصطفون ؟؟)
تصلب الاب في مكانه حدق في طفله طويل وهو يتذكر هذا السؤال , فهو ليس بغريب
فتذكر ايام طفولته وما فيها ( فتذكر شغفه ايام الطفولة والجواب الذي قد يشفي ما يدور في خلده )
فقال ::
يابني ان كرة القدم //
( جميلة , مشوقة , مفيدة , فيها تعاون بين الاصدقاء , تمنحك الاصدقاء الجدد )
!!! ولكن يابني !!!
لا تجعل التعصب يخفي جمالها عن عيونك , ولا تجعل شوقك لفريقك ينسيك ان للفريق الاخرمتشوقين ,
مفيدة لك في ممارستها , لا تفضل بين اللاعبين فيصبح الاصدقاء اعداء , تحلى بالروح الرياضية
فهذا هو الذي يمنحك الاصدقاء .
يـــا بـــنـــي :
لا تؤخر صلاتك ولا تتأخر في دراستك لأجل كرة قدم .
تقبلو خالص تحياتي
أخوكم :: بعيد الهقاوي؟؟[/grade][/align]
هههههههههههههههههههههههههههههه
العرض العادي
