تأثير التمرين الجسماني في حالة السكري
في الإنسان الطبيعي يرتفع تمثيل الجلوكوز بواسطة الساق التي تؤدي تمرينًا إلى ما يتراوح من 7 أضعاف إلى 20 ضعف المستوى الأساسي وذلك تبعًا لشدة التمرين، ويصاحب هذه الزيادة في استهلاك الجلوكوز زيادة في إنتاجه بواسطة الكبد. ونتيجة لذلك تبقى مستويات الجلوكوز في الدم على حالها أو تنخفض قليلاً أثناء التمرين القصير الأمد، وتحدث الزيادات في استهلاك الجلوكوز بفعل التمرين بدون ارتفاع إنسولين المصل، كما يحدث أثناء التمرين انخفاض في إفراز الجسم من الأنسولين. وينتج عن التمرين الجسماني في الأشخاص الطبيعيين زيادة في حساسية الأنسولين وارتباطه بالمستقبلات.
ينصح مرضى السكري بالتمارين نظرًا لأنها تخفض مستويات الجلوكوز في الدم.. وقد يزيد التمرين من قدرة احتمال الجلوكوز في المرضى الذين يصابون بالسكري بعد البلوغ، كما يمكن تحقيق سيطرة ناجعة على السكري الخفيف بالحمية الغذائية والتمرين في السمان الذين يصابون بهذا المرض بعد البلوغ.
إن ممارسة التمارين بانتظام قد تؤدي أيضًا إلى تقليل الحاجة للأنسولين في مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين.. ذلك أن التمرين الجسماني يؤدي في كثير من الأحيان إلى تحسين حساسية الأنسولين ولياقة القلب والأوعية ومستويات الدسم (الشحم) في الدم، بصورة مستقلة عن التغييرات في ضبط جلوكوز الدم على المدى الطويل. غير أن نقص سكر الدم هي مضاعفة معروفة جيدًا للتمرين في مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين، إن التمرين قد يؤدي إلى تحريك كمية أكبر في الأنسولين الذي يحقن تحت الجلد، ولكن تمرين الساق لا يؤثر على معدل امتصاص الأنسولين من مكان الحقن في الذراع، ولذلك ينصح بحقن الأنسولين في الذراع أو جدار البطن للحد من مشكلة نقص سكر الدم بفعل تمرين الساق، وفي دراسة لوحظ هبوطًا قدره 50 ٪ أو أكثر في مستوى جلوكوز الدم مقارنة بمستواه قبل التمرين وذلك في مرضى السكري الذين تمرنوا على دراجة ثابتة لمدة20 دقيقة.. كما لوحظ في الدراسة أن جلوكوز الدم يهبط إلى أدنى مستوى له بعد حوالي 120 دقيقة من التمرين.
ويمكن حدوث نقص في جلوكوز الدم إلى أدنى حد. ممكن عن طريق ما يلي:
- تناول كربوهيدرات إضافية قبل التمرين.
- استعمال منطقة لا يشملها التمرين كمكان لحقن الأنسولين.
- تخفيض جرعة الأنسولين إذا ظلت هذه المشكلة تعاود المريض
المؤالف الكابتن/ عدنان