بـــــسـم الله الرحمن الرحـــــيم ..
الســـــلام عليكم ورحمة من الله وبركاتـــــه ..
نـــــبداء على بركـــــة الله ..
عزيزي القارئ ,, هل تعلم من هذا الشخص الحزين ,, والذي تبدو على ملامحه الضيق لسببٍ ما ,, هذا مشجع لفريق عانى الكثير ,,
في موسم حزين وكئيب وصعب ومر ,, لهذا النادي الذي تكابدت عليه الظروف ,,
هذا الفريق بدأ الموسم بداية ممتازة ,, بإدارة جديدة كان الكل يراهن عليها ,, لأن الكل كان معها ,, والكل كان يشيد بعملها من البداية ,,
لأنها بدأت الموسم بنجاح تلو الآخر ,, وكانت الجماهير مسرورةُ بها وتهتف لها ,,
لكن بدية نجاحاتها كان ,, إستكمالاً لنجاحات الإدارة السابقة ,, عندما عملة على توصيل الفريق إلى أدواره متقدمه في الآسيوية ,,
لذلك وجدت الإدارة الجديدة نفسها ,, قريبة جداً من تحقيق إنجاز لكي ترتفع أسهمها ,,
وكما قالت قبل قليل ,, بأنك كل ذلك كان إستكمالاً لعمل الإدارة التي سبقتها ,, فكان الجميع في النادي منتشي بعد موسم رائع جداً ,,
لذلك بدأ الفريق في الموسم الذي يليه ,, بإنتصارات متتالية ,, أفرحت معها الجميع ,,
ولكن رئيس تلك الإدارة الجديدة ,, بدأ الموسم بقرارات غريبة ,, ولم يعلم الكل بأنها خاطئة وقتها ,, لكنهم علموا بذلك بعد فترة ,,
قرارات كانت أحد أسباب النكبات للفريق ,, وإستغرب منها الجميع في ذلك النادي ,,
كان أولها ,, بتعمد إبعاد الشخص الذي كان الكل × الكل في النادي ,, وكان يعمل من أجل أن يكون الإتحاد - منتصر - دائماً ,,
وكان هذا القرار بالذات ,, أغضب الكثير من الجماهير واللاعبين والعاملين في النادي ,,
ولكنهم أكملوا تلك الفترة مع ذلك الرئيس ,, وإعتقدوا بأنه يستطيع تعويض ذلك ,, بأن يعمل في الإتحاد كما عمل ثمرة الإتحاد ,,
الذي عمل على طرده من إدارته ,, ولكنها كانت فترة إنتصارات ,, لذلك وثقوا فيه ,,
وقد أستكملت البطولة القارية من جديد ,, وكانت في أفضل الأوقات لهذا النادي ,, لأنها كانت في فترة النشوة كما ذكرت سابقاً ,,
لذلك عاد أقوى ,, وكان يكتسح فرق القارة ,, من جنوبها وغربها وشمالها وشرقها ,,
بالفعل كان فريق لا يقهر ,, لذلك الجميع أكد بأنه لن يجد منافس قوي لكي يقف أمام هذا النادي ,, لأنه كان يطلق عليه السفاح ,,
وبعد ذلك وصل للمباراة النهائي وبسهولة ,, وجاء اليوم المنتظر لجميع الجماهير ,,
كان بداية يوم رائعه ,, كانت السماء صافية ,, والأجواء جميلة ,, لذلك إستبشرت هذه الجماهير خيراً ,, وإزدادت من حدة التفاؤل ,,
والكل أجمع بأن الخصم الشمشون ,, لن يقف أمام نمور إستطاعة إجتياح الجميع ,,
وكانت تلك المباراة بتوقيت غير مناسب في هذه البلدة ,, ولكنهم عهدوا أن يشاهدوا فريقهم حتى لو كانت آخر ساعة بالنسبة لهم ,,
وهذا أحد الأدلة الواضحة ,, التي تؤكد عشق هذه الجماهير لفريقها البطل دائماً ,,
وعندما أطلق الحكم الأسترالي ,, صافرة بدية المباراة ,, في أول الدقائق كان اللعب مطمئن للجماهير ,, ولكن بعدها سيطر الشمشون ,,
وكان أخطر على مرمى النمور ,, وإنتهى الشوط الأول على هذه الحالة المزرية ,,
وبدأ شوط ثاني لكتابة التاريخ من جديد ,, ولكنه بدأ كما إنتهى شوطها الأول ,, بضغط من الشمشون فبدأت حدة الخوف تزداد ,,
الجميع كان خائفٌ من الخسارة المؤلمة ,, ولكن حدث مالم يكن بالحسبان للنمور ,,
أحرز الشمشون الهدف الأول ومن ثم الثاني ,, لتكون صافرة الإسترالي أسوء صافرة لنهاية مباراة في تاريخ هذا النادي العريق ,,
وبذلك خسر هذا النادي الكأس ,, وكان الكل حزين على هذا النادي الذي إجتاح الكل ,,
ولكن وقفة هذه الجماهير مع ناديها ولاعبيها ,, وأبت أن تتركهم في أحنك الظروف ,, وتفائل الكل بأن النمور سيعودوا للإكتساح ,,
وللفوز بالبطولة المحلية ,, التي كان حامل لقبها ,, ومع عودته للبطولة المحلية في بلده ,,
بدأ يخسر الفريق في مباريات سهلة جداً ,, وإستغرب الجميع من ذلك ,, ولكنهم عملوا على تبرير ذلك ,, بأنها صدمة خسارة النهائي ,,
ولكن الفترة إستمرت طويلاً ,, والجميع بدأ يخشى السقوط الذي يخسر النادي الكثير ,,
وفي تلك الفترة ,, إصطدم هذا الفريق ,, بالفريق الخصم ,, الذي كان منتشياً بصدارة الدوري ,, وبمواصلة الإنتصارات ,,
وأرغم ذلك الفريق ,, بسبب فضائح من قبل حكام وإتحاد سيء ,, على خسارة قائده ,,
وهو ليس قائده فقط ,, هو الذي - ينير - الطريق للفريق في الملعب ,, ولكن الفريق لم يغضب على ذلك ,, فذهب ليلعب أمام ذلك الفريق ,,
وليته لم يذهب ؟! ,, خسر من خصمه بخماسية نظيفة ,, كانت نتيجة قاسية ومدوية ,,
وكان رئيس النادي ,, - الخالد - ,, مسروراً من تلك الخسارة ,, وأدلى بتصريح مدوي ,, عندما قال بأنه إستمتع بخسارة فريقه وقتها .!! ,,
الكل غضب على ذلك الرئيس ,, وبدأ مسلسل الكره من تلك الجماهير على - الخالد - ,,
ولكن الكل كان يدافع عنه ,, بأنه طيب القلب لا يعلم ما الذي يحاك من خلفه ,, من الأشخاص الذين كان يثق بهم في إدارته الجديدة الفاشلة ,,
كان كالدمية ,, يلعبون به يمنةً ويسرة ,, وكانو يعتقدون بأنه لا يعلم بهذه الأمور ,,
وكان شخص يضن بأنه - فرساً - ,, فهو كان يريد أن يتحكم بكل صغيرة وكبيرة في النادي ,, وكان يريد أن يعمل على هواه ومن راسه ,,
فكان أحد الذين يضربون من تحت الحزام ,, وأحد عوامل سقوط الثمانيني العريق ,,
وكان شخص آخر ,, يضب بأنه - سيصنع - الإنجازات للإتحاد بمفرده ,, وهو كان ينتظر العودة منذ فترة ,, بعد أن طرد من - الثمرة - ,,
ففرح بالعودة ,, وكان يريد أن يخرب هذه المرة ,, أمام أعين الجميع في النادي ,,
ولغيرة هذه الجماهير على ناديها ,, فضلت أن تخرج هذه الإدارة الفاشلة ,, وتستبدل بإدارة تعمل من أجل الإتحاد ,, وتعيده للواجهة ,,
في تلك الفترة الجميع كان يحارب هذا الرئيس ,, بشتى الطرق يريدون خروجه ,,
ونجحت تلك الطرق ,, بإقناعه بتقديم إستقالته ,, وكان الجميع مسرور لهذا الخبر ,, ولكن الجميع لا يعلم بأن هناك - سلطاناً - يكرههم ,,
فهذا - السلطان - ,, كان يريد مواصلة النكسات لهذا النادي الذي سبب له الأزمات ,,
ومن أجل أن يكون زعيمهم في الواجهة ,, وينتصر بكل شيء بدون أن يكون له منافس ,, لذلك رفض إستقالة ذلك الرئيس الفاشل ,,
لأنه كان يريده أن يكمل أعماله التخريبية في ذلك النادي الثمانين ,, النادي المنافس ,,
وواصل الفريق في السقوط ,, ولبت الإدارة بقيادة رئيسها - الخالد - ,, طلب - السلطان - ,, وكانت مبسوطة بذلك ,, لأنها مدعومة ,,
من أعلى سلطة رياضية في البلد ,, فهل يستطيع بعد ذلك أحد الوقوف أمام هؤلاء ؟! ,,
وكان مع كل سقوط للفريق يزداد حب الجماهير للفريق ,, وكانت دائماً ما تكون خلفه في جميع المهمات لهذا الفريق ,, الثمانيني العريق ,,
ووقفة مع فريقها في أحنك الظروف ,, لأنه كان يفرحها في الكثير من الأوقات سابقاً ,,
وقبل أن ينتهي الموسم ,, وفي مباراة إياب الدوري ,, أمام ذلك الخصم ,, سيلعب الفريق في تلك الفترة ,, على الرغم من أنه سيء جداً ,,
إلا أن هذه المرة ,, كان قائد الفريق والذي - ينير- الملعب لزملائه اللاعبين ,, موجود ,,
لذلك كانت جماهير الفريق متفائلة بالإنتصار ,, ورد الثأر والإعتبار ,, وبدأت تلك المباراة بآداء جميل من اللاعبين ,, منذ بداية المباراة ,,
لذلك هم كانوا الأفضل ,, وعلى الرغم من أن الخصم تقدم بهدف منذ بداية تلك المباراة ,,
إلأا أن روح وإصرار اللاعبين ,, عملت على إعادتهم للمباراة بشكل أقوى ,, وكان قائدهم يلعب بمستوى رائع جداً ,, كان القائد في الملعب ,,
وبعد ذلك بقدراته الهائلة ,, وقف أمام الجميع ,, وكان سبب في عودة الفريق للإنتصار ,,
إذاً إنتصر الفريق في تلك المباراة ,, وإعتبرتها الجماهير رد للثأر ,, لذلك إستعدوا جيداً لآخر بطولة محلية في ذلك الموسم الصعب ,,
وكان الجميع مستعد لهذه البطولة ,, وكان الجميع متفائل بالإنتصار وتعويض خيبة موسم ,,
وبدأ الفريق في تلك البطولة ,, أمام فريق صغير وإنتصر بنتيجة كبيرة ,, وتأهل للعب أمام فريق قوي ومنافس صعب في تلك البطولة ,,
ولكنه إستطاع أن يتخطاه بقيادة قائده ,, الذي كالعاده - ينير - الملعب لذلك الثمانين العنيد ,,
وتأهل للنهائي الحلم ,, ولكن ؟! ,, فوجئ بمقابلة ذلك الفريق الخصم ,, مرة ثالثة في ذلك الموسم ,, وكانت الآراء متفاوتة للجماهير ,,
ما بين متشام بخسارة أخرى ,, والبعض الآخر كانت متفائل بالفوز بتلك البطولة العنيدة ,,
وبدأ ذلك النهائي ,, وكان الثمانيني يلعب أفضل مبارياته في ذلك الموسم ,, منذ بداية المباراة ,, كان الفريق يمتلك الكرة بشكل أفضل ,,
ولكنه إنتهى بنتيجة سلبية ,, وعاد الطرف المتشائم بالتفائل بالإنتصار بتلك البطولة ,,
فأصبح الجميع متفائل ,, فعندما بدأ الفريق الشوط الثاني ,, بدأ بنفس المستوى بسيطرة تامة ,, ولكنه لم يستطيع أن يحرز هدف الفوز ,,
وفي آخر دقيقة من تلك المباراة ,, أحتسبت ركلة جزاء لذلك الفريق ,, ليذهب لها القائد ,,
وقال أنا لها ,, وذهب بخطوات متقاربة ,, تتمثلها ثقة كبيرة في النفس ,, ولكن .!! ,, عندما سدد الكرة إنقض لها حارس الفريق الخصم ,,
وضاع الحلم ,, الجميع أكد بعد هذه الركلة بأن الفريق سيخسر هذا اللقب للمرة الثالثة ,,
وإنتهت المباراة ,, وبدأت أشواطها الإضافية ,, وكانت سلبية كما هي ,, فلجأ الفريقين لركلات الترجيح (( ركلات الحظ )) كما يقولون ,,
فبدأوها بصعوبة ,, وكانت الركلة الحاسمة للقائد ..! ,, هو الذي أضاع اللقب عليهم ,,
وهو الذي سيعيد لهم هذه البطولة ,, إذا أحرز تلك الركلة ,, وكما هو ,, ذهب بخطوات متقاربة ,, تملؤها الثقة ,, وذهب لتسديد الركلة ,,
وكانت القلوب تخفق ,, فكان لها ,, أحرز تلك الركلة وذهب مسروراً يجري وكأنه طفل ,,
وتوج الفريق في هذه البطولة ,, وكانت شماعة لأخطاء الإدارة الفاضحة ,, ولكن الجماهير كما هي على موقفها ,, لا تريد تلك الإدارة ,,
وبعد المزيد من الضغوط ,, قررت الإدارة قرار نهائي بإستقالة شبه جماعية لتلك الإدارة ,,
وبدأ النادي في البحث عن رئيس جديد ,, يعمل من أجل الفريق ,, لا يعمل من أجل نفسه ,, لكي يعيد الفريق لمكانة المعتاد الكل عليه ,,
وكانت الإشاعات تخرج ,, في كل يوم نجد إسم جديد لكي يرئس النادي الثمانيني العريق ,,
وإنتهت قصة ذلك الموسم ,, بجميع الحالات ,, وكانت حالات الحزن تغلب على جماهيره ,, وتريد تلك الجماهير التعويض من هذا النادي ,,
ويتمنى الجميع أن يعود الإتحاد كما هو ,, وفي مكانه الأصلي ,,
ألا وهو منصات التتويج ,,
تقبـــــلوا تحـــــياتي ...