الحنين ,
الحنين طريق لا نهاية له ابداً , الحنين كسرطان يسري بين أوردة دمي . . !
السرطان يتم علاجه بأدوية مؤذيه جداً تنهك الجسد , بينما حنيني أنهك روحي الوجلة
لطالما الحنين يعود بي إلى الوراء لإشتاق لأجساد وملامح فقدتها , لا علاج لي حقاً وإنما انا أمر بمرحلة تعذيب عندما تمر في مخيلتي تلك الذكريات . . آه ياذكرياتي الجميلة , أصابني وجع بسببك . . !
جميع تلك الذكريات متشبعه في داخل رأسي العث , والأصوات من شدة قباحتها عالقة بأذني . .
لا حيلة لي سوى البكاء وعض الأصابع الخمسه للتخفيف من حدة الحنين المقيت ,
مازلت متجمدة بين الماضي الجميل والحاضر المؤلم . . !
انا لست عاشقه ولا إمرأة بل طفلة ظهر الشيب عليها مبكراً , ذلك الشيب الذي برأسي في كل ليلة قبل انا اخلد للنوم أخذ بالعّد وأهديها لأصدقائي القدامى '
مازلت املك الصبر على ذلك الحنين لإنني لم أقتلع رأسي للآن . . !
صباح روتيني ,
في كل صباح أمارس عاداتي الروتينية وهي التحليق بعيداً في السماء وكأنني طير , وايضاً احب البحلقة في ملامح البشر عند إشارة المرور واقرأ تلك الأفكار التي تحلق حول رأسهم والمكتوبه على وجوههم . . من بين هؤلاء يجذبني من يمسك بالسيجارة وينفث الدخان - اعلم بإنه ضار - ولكن خروج الدخان يذكرني بالتنين حينما ينث دخانه على القلعه في العصور المظلمه فيما مضى
الرجل الذي ينفث الدخان اما إنه بائس او هاوي او متنفس , وقيل ايضاً مدمن . . !
بووووم , حينها تنطلق السيارات هاربة إلى مالا نهاية '
فوضوية مختلفة ,
انا فوضوية . . اعشق النوم بين الفوضى , اشعر بإنني حقاً نائمة على غيمه رخوة
تلك الفوضى دائماً تكون عذراً لوالدتي حينما توبخني وتزجر في وجهي " كيف لكِ بإن تنامي وسط هذه الفوضى . . ! "
ابتسم لها واطمئنها بإنني سوف اقوم بترتيب تلك الفوضى المربكة , ولكن ما إن تخرج من الغرفه
اقوم بإغلاقها وإخفاء المفتاح بعيداً , واحتضن ذلك السرير الفوضوي
تلك الفوضى جميلة وليست بقذارة - تصحيح فقط للذي يجول بخاطره منظر من القذاره كما هو المعتاد بين الأشخاص -
مبنى عّث فيما مضى ,
لطالما كرهت المدرسه - لست اكره الكتاب ولا الدراسة - المدرسة تشعرني بالتعاسة ,
سوف أذكر لكم تلك الأمور التي تشعرني بالتعاسة :
- الطابور الصباحي المكتظ بسخافة البنات , ولكنه جميل حينما نذكر الله
-الساحة المدرسية التي اصبحت ساحه لتصفية الحسابات بين المثليات , ولكنه جميل حينما أرى طالبات الإبتدائية يركضوا كالفراشات الملونة . .
-حينما تكون إنسانة برتبة إدارية تنفذ سلطتها المقيته على الطالبات وكأنهم عبيد لها وذلك بالتوبيخ والصراخ البشع والنظرات الحاقدة ويتبين ذلك حينما يرتفع الحاجب وتجحظ العينين , ولكنه جميل حينما أبتسم وامشي وانا أترنم '
انتهيت من الأمور التعيسة ,
وأنتم ايضاً لكم الحرية بمشاركتي
بقلمي
الخفجاوى2010