السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الساده الكرام
اليوم جال بخاطري أننا نعيش في بلاد إسلاميه يفترض بها ان تكون مضرب الأمثال للعالم من حولنا
و اليوم حاولت أن أقنع نفسي بأن هذا ممكنا
و لكن
جائني أنه قد بات من المستحيل الوصول إلى هذا الأمر طالما أننا مازلنا نكذب في كل شئ
الكذب يا احبابي قد بدا اليوم و كأنه سمة العصر الحديث
الكذب قد تفشى و إستشري داخل كل مجتمعاتنا حتى أصبح و كأنه صفه ملازمه لبلاد الإسلام
في واقع الأمر أجد أن هذا الأمر لهو من الأمور التي يخجل لها و منها كل مسلم
فكيف نكون مسلمون و يكون بيننا كاذب
فما بالكم و إن كان كل ما حولنا كاذب
حتى أننا إختلقنا للكذب مسميات أخرى
و صار لدينا من الكذب ألوان أو أنواع
فهناك كذبة بيضاء و أخرى برتقالي و إن كان في الواقع ليس للكذب غير لون واحد (( إسود ))
فمازال الأب يجيب أبناؤه بكذب حين يسألونه أمرا
و مازال الزوج يكذب على إمرأته إذا ما سألته أمرا
و الأعجب من ذلك أن الإعلام العربي جميعه مازال يكذب و بشتى الطرق
فهو إما يجامل مسؤلا على حساب شعبه بالكذب و الإفتراء
فتارة ينسبون للمسؤل ماليس فيه من صفات أو ينسبون له أعمالا لم يقم بها
و تارة ينفون عملا قد قام به أحدهم فعلا
و أرى أن الضحايا ليسوا فقط هم أفراد الشعوب و لكن الضحيه في المقام الأول هم الكاذبون أنفسهم
صرت لا اثق في إعلام الدول العربيه فبدأت ألجأ إلى الإعلام الغربي في كل مسأله أرغب في البحث عنها
و لعل السبب وراء ذلك هو كثرة الكذب
حتى الحروب و الهجمات و اعداد الموتى و الضحايا باتت تزيف
فحين يقال أنه قد سقط قتيلا فأعلم أنه قد مات على الأقل 100 قتيل
و تحيرت كثيرا حين رأيت أن كل الأخبار منذ نحو 15 عام لم تحمل خبر بعنوان ((فشلت السلطات في .. ))
فدائما نجدهم يقولون نجحت السلطات في كذا و كذا و لكننا أبدا لم نسمع أو نرى فشلهم إلا من خلال صحافه أجنبيه
و على سبيل المثال
لن تستطيع ابداً الوقوف على حقائق الامور في فلسطين و القطاع المحتل إلا من خلال صحافه أجنبيه
و لن تعرف أبداً مدى عدل حكومتك إلا إن نظرت إلى نقـــد أجنبي لها
[glow1=ff0033]فما بال الصحافه و الإعلام العربي الإسلامي
[/glow1]
و ما مصير [glint]دولنا [/glint]إن سيطر عليها الكذب لفتره أكبر
هذا ما أود نقاشه مع عقولا واعيه
فأرجومن القراء و ليس من بينهم خائب
ألا يجيبني إلا من يتمتع بالفهم و الدرايه
و إغفروا لي إن قلت أني لا أرغب في ردود سطحيه
خالص تحيتي