تنتظم في العاصمة القطرية، الدوحة، في الفترة من 10 إلى 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، دورة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم (خليجي 17).
ولن تقتصر هذه الدورة على كرة القدم وحدها، بل ستقام على هامشها منافسات في ثلاث ألعاب جماعية أخرى هي كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة.
ولعل أبرز ما ستشهده الدورة المقبلة هو عودة المنتخب العراقي، أحد أبرز المنتخبات العربية في كأس الأمم الآسيوية الأخيرة لكرة القدم، إلى الحظيرة الخليجية بعدما توقفت مشاركته إثر الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وتشارك منتخبات السعودية وقطر والكويت والبحرين والإمارات وعمان واليمن والعراق في "خليجي 17"، حيث أوقعت القرعة منتخبات قطر والعراق والإمارات وسلطنة عمان ضمن المجموعة الأولى، في حين جاءت منتخبات السعودية واليمن والبحرين والكويت ضمن المجموعة الثانية.
وتعتبر دورة كأس الخليج، التي انطلقت من المنامة عام 1970، واحدة من أهم الملتقيات الرياضية العربية عموماً والخليجية خصوصاً.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر دورات كأس الخليج محطة رياضية رئيسية في سبيل التطور والنهوض بالكرة الخليجية، حيث أسهمت كثيراً في وصول منتخبات الكويت والإمارات والسعودية إلى نهائيات كأس العالم، والكويت وقطر والسعودية إلى الألعاب الأولمبية.
فنياً، يبدو أن "خليجي 17" ستشهد منافسة كبيرة بين المنتخبات الثمانية، وبخاصة بعد العروض الرائعة التي قدمتها المنتخبات العربية عموماً، وتحديداً منتخبات عُمان والبحرين والعراق في دورة كأس الأمم الآسيوية الأخيرة.
وفي هذه الدورة سوف يجاهد المنتخب السعودي كثيراً للمحافظة على لقبه الذي حققه في "خليجي 16"، في حين سيخوض المنتخب العراقي البطولة باعتباره صاحب تاريخ حافل في كرة القدم.
لكن هذا لا يعني أن الفرصة غير مواتية لتتويج بطل آخر، فالمنتخب القطري، يلعب على أرضه ووسط جمهوره؛ كما أن المنتخبين البحريني والعماني قدما عروضا مبهرة في كأس الأمم الآسيوية الماضية.