مستهدف .
الإسلام أنصف المرأة ونحن كمجتمع ظلمناها بدعوى أن الإسلام يريدها هكذا .. ألا تلاحظ معي أنه حتى في الدولة الإسلامية الواحدة تجد فئتين كل منهم يقول الإسلام لدي أما الباقون فهم مبتدعون فيه وملحدون ..
سأعطيك مثال لا علاقة له بجوهر موضوعنا ولكن لكي تتضح لديك الصورة أننا نحن من نسيء للآخرين بدعوى الإسلام ..
فتح لديها مساجد وحياتها الخاصة وحماس كذلك وكلاهما لا يعترف بالآخر ، في العراق السنة لهم مساجدهم والشيعة لهم أماكن عبادتهم الخاصة وكلاهما يجرد الآخر من الإسلام .. القاعدة لديها إسلامها الخاص وتجرد بقية الأمم منه إن لم يؤمنوا بما تقوله ...الخ ) أهذا إسلام يا أخي ؟؟؟
عندما أقول المجتمع هو من ظلم المرأة لا علاقة للإسلام بهذا سوى سوء فهمنا وتفسيرنا الخاطيء للنصوص الشرعية وأنها تريد من المرأة أن تكون هكذا ..
قيادة المرأة والإختلاط لم أتطرق له في موضوعي أبداً ، ومن حقي بل واجب علي أن أتحدث بإسم أمي وأختي و بنات دولتي اللاتي لازلن يتعرضن لكثير من الحبس في البيوت و تسلب منهن أبسط متطلبات الحياة من ترفيه أو تطور أو حتى وظايف بدعوى أن الإسلام يريدها هكذا والحقيقة أن خوفنا منهن وعليهن وعدم ثقتنا بهن هو كل ذلك ، ولعلك إطلعت على دراسة نشرت مؤخراً تقول " أن الممرضة والدكتورة يرفض أغلب المجتمع من الزواج بهن " وهذا عائد لرؤيتنا ومفهومنا الخاطيء لهن وأنهن لا يصلحن أن يكن زوجات لأحد منّا ، ولم نسأل أنفسنا عندما تمرض أخواتنا أو أمهاتنا أو زوجاتنا ونذهب بهن للمستشفى ويحتاج مرضها تجريدها من ملابسها للكشف عليها من سيقوم بذلك ؟؟؟
الشرع لم يقل للمرأة مكانك بيتك إلا عندما يقوم البعض ببتر النص الشرعي وأخذ ما يحلوا لله كمن يستشهد بقوله تعالى
" وقرن في بيوتكن " ولا نأخذ ماقبل الآية وبعدها ونكملها حتى نفهم ماذا يريد الإسلام من المرأة ولكن نأخذ مايوافق هوانا و هو أن تقر المرأة في بيتها ولو أخذنا الآية لوجدنا الله سبحانه وتعالى يقول
" يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن إتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة و أطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
الخوف عليهن ومنهن لا علاقة له بفقد الثقة بهن وأننا في حالة أعطيناهن كذا وكذا أو تم توظيفهن ممرضات ودكتورات سيفسدن أو سيصبحن بمثابة النعجة التي تقاد دون حول منها ولا قوة ..
هذا كل ما أريد أن أقوله .. وأنا ضد التبرج والسفور والإنحطاط الأخلاقي لدى الفتاة ولكني معها في كل متطلبات الحياة من ترفيه وتطوير وتوظيف وأن لا ننظر لهن بنظرة إستحقار وسوء ظن ..
شكراً