لكل منا لحظات يأس تجعله حائرا بين خيوط الشمس
وامواج البحر . وذلك الفرق الشاسع بالمسافة ماهى
الا لحظات تمتد كشريط بين القلب والعقل وتتجلى الذكريات
الجميله لتجعلك تبتسم ابتسامه ورديه من وهن وتعب مايتكبده
القلب من معاناة بين الواقع المرير وجمال الذكريات وما هى
الا نظرات للماضي البعيد نستنشق منها روح الشباب الضائع
والايام الجميله المنفتحه بالحياة .
وفجأة وبدون مقدمات لاح ذلك الظل الخفي ليجعلني بين الحقيقه
والخيال . انها مصورة مشاعري وأحاسيسي.تلك الصوره
التي مهما غابت عن خيالي ماهى الا ثواني حتى تغشى
أنفاسي بعطرها . كانت ومازالت تلك الصوره محبوسه فـــــــي
برواز قلبي تتجدد تلقائيا من دمــي ؛ تتنفس من رئتي ، تمــــتص
الحياة من رحيق روحي ، ومهما كانت بعيده عن عيناي الا أنها
مازلت في احداقي رفضت الواقع ، وكفرت بالوقت والايام والسنين
ماعدا تلك الايام التي كتبتها بدمائي على صدر محبوبتي ، ضاعت
ايامي وضاعت محبوبتي . لأتمسك بأخر أحساسي بها انها الذكريات
التي جعلت روحي محصوره في خيالها وحياتها مهما كانت بعيده ...
أنعدم الوقت، ومات التاريخ ، وتاهت الساعات وتوقفت دقات قلبي
لتبدأ رحله المعاناة ومرة اخرى بعد ان نظرت مابين خيوط الشمس
وأمواج البحر لتسدل ستارة الذكريات وتبدأ رحله الغربه مع الذات
لتنكر أشعه الشمس داخل قلب البحر اثناء الغروب ليبدأ الواقع المر
بأنني مازلت ذاك التاءه بين رحله الحقيقه وجمال الذكريات... .
التوقيع: محمد العنزي