:: فتحنا التابوت ::
( 1 )
حدثني أحد الصالحين قائلا : كان هناك رجل
صالح من أهل الطائف ، كان عابدا فاضلا ، نزل
مع بعض أصحابه إلى مكة محرما ، ودخلوا
الحرم بعد أن انتهت صلاة العشاء ، فتقدم ليصلي
بهم ، وهو محرم قد خرج لله عز وجل كما
نحسبه ، فقرأ سورة الضحى ، فلما بلغ قول
الله عز وجل (وللآخرة خير لك من الأولى ) ،
شهق وبكى وأبكى ، فلما قرأ ( ولسوف
يعطيك ربك فترضى ) ترنح قليلا ثم سقط ميتا
ليبعث يوم القيامة بإذن الله مصليا ، فمن مات
على شيء بعث عليه .
( 2 )
وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى
الطرق السريعة لثلاثة من الشباب ، كانوا
يستقلون سيارة واحدة ، توفي اثنان منهما في
الحال ، وبقي الثالث في آخر رمق ، يقول
له رجل المرور الذي حضر الحادث قل لا إله إلا
الله ، فأخذ يحكي عن نفسه ويقول : أنا في
سقر ، أنا في سقر أنا في سقر حتى مات
على ذلك ، فلا إله إلا الله . رجل المرور يسأل
ويقول ما هي سقر ؟؟ فوجد الجواب في كتاب
الله عز وجل : ( ما سلككم في سقر قالوا لم
نك من المصلين ) . نسأل الله السلامة والعافية
.
(3 )
يقول مغسل للأموات جاءتنا إلى المغسلة
جنازة شاب توفي في إحدى الدول العربية
ووضع في تابوت فلما فتحنا التابوت وجدناه
أسود كالليل البهيم فتعجبت لأن أخاه كان
أبيض . ثم سألت أخاه هل أخوك أبيض فقال :
نعم ، ثم طلبت منه أوراق الوفاة فأعطاني
أوراقا ناقصة فطلبت منه شهادة الوفاة فوافق
شريطة أن لا يخبر أحدا بها فلما نظرت إلى
شهادة الوفاة إذ مكتوبا فيها سبب الوفاة إبرة
مخدر تعاطاها ومات وهي في عضده . نعوذ
بالله من سوء الخاتمة وقد حذر النبي صلى الله
عليه وسلم من شرب المسكرات فكيف
بالمخدرات قال صلى الله عليه وسلم : ( إن
على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه
من طينة الخبال ) قالوا : يا رسول الله وما
طينة الخبال ؟ قال : ( عرق أهل النار أو عصارة
أهل النار ) . رواه مسلم ..
المصدر : كتاب وفتح التابوت .
للشيخ : محمد العريفي .