جمعتهما "نون" بعد نقاشات حادة صاحبت مباراة الهلال والنصر
الشيخ الغيث وخلف ملفي ينهيان خلافاتهما بـ "لقاء تصالحي"
عبد العزيز العصيمي – سبق – الرياض: شهدت الأوساط الإعلامية خلال الأسابيع الماضية نقاشات حادة وواسعة بين الشيخ الدكتور عيسى الغيث، القاضي في وزارة العدل، والأستاذ خلف ملفي رئيس تحرير صحيفة "جوول أون لاين الإلكترونية" على خلفية تعليقاتهما الصحفية التي أعقبت الأحداث التي جرت في مباراة الهلال والنصر في مسابقة كأس ولي العهد، وتناقلتها بعض القنوات الفضائية والصحف المحلية والمواقع والمنتديات الإلكترونية.
وقامت مجلة (نون) الإسلامية بوساطة جمعت فيها الشيخ الغيث وملفي في لقاء ودي لتقريب وجهات النظر وتلطيف الأجواء وفتح صفحة جديدة من المحبة والأخوة. وأصر الشيخ الغيث أن يكون اللقاء في منزله, فيما قال ملفي: بداية يجب أن أشكر الأخ العزيز وهيب الوهيبي مدير تحرير مجلة نون الذي كان وسيط خير، مع التأكيد في الأصل على أنه لم يكن هناك مشكلة بحاجة إلى إذابة جليد، وبمجرد أن بدأ الأخ العزيز وهيب حديثه عن رغبته في أن يجمعني بالشيخ الفاضل الدكتور عيسى الغيث، لم أتركه يكمل جملته، وقلت: "مستعد في أي مكان، هذا يشرفني".
وأردف: "سعدت أكثر وهو يرد علي اليوم التالي بأن يكون اللقاء في منزل الشيخ عيسى. وشعرت بارتياح كبير، وزادت سعادتي حينما ولجت منزل الشيخ الغيث الذي شع في وجهي بابتسامة الترحيب".
وأضاف: "بالتأكيد سيواصل كثيرون التأويل، دون أن أغفل أهل الخير ومن يحبون الطرفين اللذين اختلفا على قضية شائكة، ولكنهما لم يتجاوزا حدود اللباقة وأدب الاختلاف، وهذا كان واضحاً وبجلاء خلال اللقاء في منزل الشيخ".
وتابع: كي لا يلتبس الأمر مجدداً، أؤكد مثلما قلت في (برنامج كورة) أن الشرع مطهرة للجميع والشرع فوق الجميع، هذا لا جدال فيه، بيد أن هناك أموراً دولية يجب أن يكون التنسيق حولها من ذوي الاختصاص بما يكفل التوازن والعدلية في التعامل معها والاحتياط من تبعاتها، ومن خلال النقاش الودي مع الشيخ وبأسلوب متعمق جداً اتضحت أشياء كثيرة هو أولى بطرحها والتعامل معها من واقع تخصصه.
والجميل هنا أن الأفكار والمعلومات تلاقت وتلاقحت عند نقطة التقاء".
ونقل عن الغيث قوله: "لا أحد فوق النقد، ومن حقك أن تنقد أي شيخ ومن حقي أن أنقد وأعلق على أي موضوع في أي جهة من واقع تخصصي، الأهم ألا يتجاوز النقد حدود اللياقة".
من جانبه, قال الشيخ الغيث: أرجو أن يكون هذا التعاطي الإيجابي والأخوي فيما بيننا نموذجاً يحتذى به في الوسط الرياضي بعيداً عن الإساءات المتبادلة والمهاترات الدائمة".