الطفل في هذا الجيل المترف كل يوم يستحم مرة أو مرتين .. ويغسل شعر رأسه ..ويلبس ملابس جديدة ....ولا يحتاج للخروج من البيت ..واللعب بالرمل وبين الأثل .. ولا يستمتعون ب قتل البعارصه ..ف لديهم البلاي ستيشن ..والقنوات الكثيرة الخاصة بالأطفال ..ولو خرج فسيذهب لـ أماكن اللهو والملاهي والمطاعم وأكشاك الذرة المروحه.
اشاهد ابناء عماتي وخالاتي كل يوم ب ملابسهم النظيفة وشعورهم المرتبة وروائحهم المُعطره .. ف أشعر ب الأسى لأنهم لم يعيشوا مثلي في السابق ..ولم يذوقوا طعم الحياة .. ولم يمارسو لذة التجارب الحياتيه و ب الأخص لذة وجود القمل والصيبان في رؤوسهم .
يفتقدون حنان ألأمومه ولمسات ألأم الحانيه وهي تفتش عن القمل والصيبان في الضحويه ويفتقدون لذة ألأضطجاع في أحضان أمهاتهم
ولذة ألأستماع الى سواليف النساء .. ف لمسات ألأم على فروة الرأس تزيد من الترابط ألأسري وتشعر الطفل ب ألأمان والدفء..
الطفل في هذا الجيل يفتقد المتعه وروح المغامرة وب ألأخص متعة سماع صوت انفجار بطن القملة في رأسك (طع طع طع)
الله مــ أجمل ذلك الصوت ومــ أجمل ذاك الطع ومــ أجمل تلك ألأيام ... لقد كنت استلقي في حضن مضاوي كل ضحويه وكان أكثر مايشدني ذاك الصوت الموسيقي الهاديء العذب وكنت أطلب منها بكل براءة أن تريني جثة القملة المقتولة على ظفرها ..في مشهد بريء وعاطفي ودرامي مثير ..لن تستطيع أفضل شركات الافلام أن تصور مثله ..وأحياناً أدخل للمنزل مهرولاً..وأبحث عن أمي ..لأأطلب منها أن تقتل القمله التي أنهكت فروة راسي بانيابها ومصت دمائي ..واحياناً اقف امام المغسلة ..ف أمشط شعري بكل قوة ..لتتساقط القملات الكثيرة .. الكبيرة و الصغيرة ..ف أتتلذذ بقتلها وسفك دمائها كما سفكت دمي . يالا روعة ذاك المشهد ..
أطفال هذا الجيل يفتقدون أشياء مثيرة وهذا سبب من أسباب غباء هذا الجيل النظيف ف لدي أحساس مؤكد ب أن الله لم يخلق القمل عبثاً ف القمل والصيبان لهما فوائد كثيره ومنها مص الغباء من امخاخ العباد ..
أطفال هذا الجيل يفتقدون خاصيات ومميزات كثيره ك القمل والصيبان الذي ذكرت ويفتقدون ايظاً آثار الفلوق في الرأس وآثار التشققات في ألأقدام بسب اللعب وتشويت القواطي ف تجد رؤؤسهم ملساء ناعمه وأقدامهم خالية من التشققات والقلح .. وهذا سبب من اسباب غبائهم وعدم تحملهم ومواجهتم للحياة ..
أطفال هذا الجيل بكل أختصار كائنات الكترونيه وثقافتهم كرتونيه
شكراً
المخلص الفلاح القروي /غازي