بسم الله الرحمن الرحيم
الآية(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) نركز قليلا ونقف على كلمه تسكنوا وهى الهدوء الأمان والطمأنينة ثم ننتقل إلى المرحلة التالية وهي المودة و العشرة الطيبة بكل معانيها وتكتمل المسيرة لآخر العمر بالرحمة وهي تقوى الله بالطرف الأخر .
الزواج هو الوظيفة المقدسة وتحتاج إلى نضرة شموليه للموضوع بكل جوانبه ولكن نتطرف إلى الموضوع بإيجاز وإذا كان رب الكون هو أعلم ببرامج عبيدة وجعل النظرة الشرعية لحكمة ومن حكمته كما جاء في الحديث ( الروح جنود مجندة ما اتفق منها ائتلف وما اختلف منها افترق) تلك الروح لها برامج لأنها من خلق الله ونوضح أكثر للنظرة الشرعية التي تقع في القلب ويكون إيجاب أو نفور.
إن الروح كالكهرباء وهي تحمل ذبذبات سالبه وموجبه فإذا كان هناك قبول من الطرف الآخر تتداخل الموجات وإذا كان اختلاف تتنافر وتتباعد ويقال المثل (قبل ماضمها أسأل عن أمها ) لأنها هي التي تستقي منها غالباً.
ويذكرنا الحديث ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) واليد هي التي تكون في الجسد أكثر طاقه ومركز للقوه لتتفاعل وتحتوى تلك الروح بجمالها الإيماني وتمتلئ بالخير وإذ لم تأخذ ذات الدين فأنه فقر لك ونقص في الدين ومن الطرف الأخر النصيب قال تعالى :( الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات ).
ملاحظه :نحن في زمن يعيش الإنسان في صراع وتخبط كالقنوات الفضائية أثرت على فكر البشر وجعلت في عقول البشر وخاصة في العقل الباطن صور معينه لنموذج الشريك المنتظر( كمهند ولميس) !!
ونعود إلى موضوعنا فنحن نحتاج إلى ثقافة وإعادة برمجه فكريه إسلاميه لجميع قضايانا المعاصرة وان المرأة والرجل ليسوا بسلعه ويجب التحري من الشخص القادم وفحصه سلوكياً عن طريق أســـــلوبه والسؤال عنه ومدى علاقته بأهله ومجتمعة ومسجده.
ونتمنى للجميع التوفيق وشكرا لكم ويشرفني المشاركة معكم وهذه تعتبر المشاركة الأولى عسى الله أن ينفع بنا ويسدد خطانا ..