وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ~ ~ ~ ~ على المرء من وقع الحسام المهند
ضد اسلام غريب .. ونبي مضطهد
تذكر لنا السيره العطره موقف خديجه الخالد حين اخذت بيد حبيبها وزوجها صلى الله عليه وسلم الى ورقه بن نوفل لتسكن فؤاده بعد ان اعتراه ماعتراه من الخوف والوجل أثر نزول الوحي،فلما أخبره الخبر صاح ورقه قائلا: ( هذا الناموس الذي نزل على موسى .. ياليتني فيها جذعا .. ليتني اكون حيا إذيخرجك قومك
فقال بــأبـي هو وامي او مخرجي هم؟
قال: نعم ، لم يأت رجل بمثل ماجئت به إلاعودي! )
فسجل لنا التاريخ وقفته الشهيره على شفير خارج مكه وهوفي طريق هجرته قائلا:( والله انك لأحب البقاع الى الله ،ووالله انك لأحب البقاع ألي،ولولا أن قومك أخرجوني ماخرجت )
في حادثة الهجره تتجلى لنا "الصحبه والنصره" في صورة لامثيل لها على مر الازمان والعصور
صحبة واي صحبه
نصره واي نصره
خلد الله ذكرها في قرآن يتلى الى يوم يبعثون
[ الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا ] سورة الــتوبة , آيـة 40
انها صحبة الصديق"خير هذه الأمه بعد نبيها"
الصديق الذي ماسبق العالمين بكثير صلاة ولاصيام ولكن بأيمان وقر في قلبه!
فتمثل ثباتا وصدقا وكرما في احلك المواقف وأشدها حرجا..
ومما روته لنا السيرة العطره .. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء دار ابي بكر -رضي الله عنه- في نحر الظهيره متقنعا في ساعة لايأت فيها اليه،ليبرم معه مراحل الهجره .. وأخبره بأن الله قد أذن له بالخروج،فقال ابوبكر: الصحبه بأبي أنت يارسول الله , قال: نعم
وترسم لنا حادثة الهجره وفاء ابي بكر،وصدق ابي بكر ، ومروءة ابي بكر في مواقف تهتز لها القلوب وتدمع لها العيون مرددة بلسان صادق وقلب خاشع
( رضي الله عنك وارضاك ياصاحب رسول الله في هجرته ...وخليفته من بعده على امته وصهره المقدم.. وحبيبه المكرم )
حتى قال فيه رسول الله:
( أن من أمنّ الناس علي في صحبته وماله ابوبكر،ولوكنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت ابابكر خليلا .. .ولكن اخوة الاسلام ومودته ، لايبقين في المسجد باب الا سدّ إلا باب أبي بكر ) اخرجه مسلم.
يتــبع~