اعتبر الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عضو شرف نادي النصر بأن رحيل سعد الحارثي عن النادي جاء بسبب تعنت الإدارة النصراوية التي أرادت أن توقع معه بالمبلغ الذي تريده, على طريقة "كسر الخشم" وهو ما رفضه الحارثي الذي انتقل للغريم التقليدي الهلال. وقال ممدوح بن عبدالرحمن خلال لقاءه المطول مع برنامج "في المرمى" بأنه إذا كان الهلال قد كسب النصر في قضية انتقال الحارثي فإن النصر سبق له أن حقق مكاسب كبيرة, من بينها توقيع حسن العتيبي قبل أكثر من عشر سنوات ولكنه تراجع بسبب ما وصفه بـ" حب الخشوم" وتدخل من قبل "شيخ القبيلة" بطلب أحد أعضاء شرف الهلال.
وقال الأمير ممدوح بأنه حاول التدخل مع إدارة نادي النصر في قضية سعد الحارثي, ولكن اتضح له بعد ذلك أن الخلاف بين اللاعب والإدارة كان على وعد سابق قدمته له إدارة النصر السابقة حول الغاء عقده مع شركة موبايلي والتوقيع مع شركة الاتصالات السعودية مقابل تعويضه, حيث أن سعد أراد أن تعوضه إدارة النصر من خلال العقد الجديد, إلا أن إدارة النصر رفضت ذلك. وأضاف بقوله " ولكن من يعلم, فربما سعد يعود للنصر الموسم القادم بعد أن يتم تجهيزه في نادي الهلال". مشدداً على أن من يذق حلاوة النصر لا يستطع أن يفارقه, وقال "من الأشياء الغريبة التي حدثت هو أن انتقال سعد, كانت أول حالة انتقال تحدث من النصر إلى الهلال, وهو مايؤكد حديثي بأن من يذق حلاوة النصر لا يعجبه أي طعم آخر ".
قضية النصر
وابدى رئيس النصر السابق عدم رضاه عن مايحدث في نادي النصر حالياً, وقال "مشكلة النصر أن كل من جلس على كرسي الرئاسة يرغب في أن يكون عبدالرحمن بن سعود آخر, ويريد أن يبني فريق جديد, وهذه هي المشكلة الأساسية, خاصة في عدم الاستعانة بالخبرات القديمة, وتقسيم النصراويين إلى حزب قديم وجديد".
وطالب الأمير ممدوح إدارة النصر الحالية بالتجاوب مع الجماهير وأعضاء الشرف, وأضاف " الأمير فيصل بدأ بالتجاوب مؤخراً, ولكن بشكل بطئ, خاصة في الاجتماع الشرفي الأخير والذي طالب فيه أعضاء الشرف باقالة المدرب وابعاد سلمان القريني وعامر السلهام". مشدداً على أن المشكلة لا يراها في المدرب أو الإداريين, وانما يراها بالدرجة الأولى مادية وبالدرجة الثانية نفسية وفي طريقة التعامل مع اللاعبين.
وعن عدم دعمه للنصر مادياً في ظل اعترافه بحاجة النادي, قال "أنا انسان قدراتي محدودة ومعينة, وأعتقد أن يد الله مع الجماعة, لذلك ليس المطلوب مني أن أقدم دعم للنادي فقط. كما أن الأمير فيصل بصفته رئيس النصر من المفترض أن يكون هو الداعم للنادي معنوياً ومادياً".
وأضاف بأن الأمير فيصل بن تركي قدم مبالغ كبيرة بالإضافة إلى دعم أعضاء الشرف, ولكن المشكلة تكمن في ترتيب الأولويات, حيث أن الأموال تهدر بشكل غير صحيح.