مرض ..تم ..تك..آيفون.. وبلاك بيري ...
أيها القائد التربوي آمل ألا تصاب مؤسستك التعليمية بهذا المرض المعدي من فبل موظفيك ..!!!
ما اعنيه في هذا الموضوع هو معادلة بسيطة :
أصبح الوقت في العمل = حديث أيفون وبلاك بيري وما يتبعهما من خدمات اتصاليه ,
قيل قديما في المثل / الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ..
................لربما لم يعد احد يذكر هذا المثل أو يردده..أو يردده دون أن يعي معناه وهو : أن تحسن استغلال الوقت فيما يعود عليك بالنفع والفائدة هذا إن كان الوقت ملك لك ..أما إن كنت في مؤسسه تعليمية أو مقر عمل أو مدرسة أو غيرها فوقتك ملك لعملك يجب أن تصرف كل دقيقة فيه له ولخدمة مستفيديه لتحقيق أهدافه .
إن ما جعلني امسك القلم واخط هذا الموضوع بالذات هو أن هذا الوضع أصبح عادة الجميع وأصبحت أنا ــ طفرة جينية ــ اختلف عن الغير.
اذهب إلى دائرة عمل أيا كانت لأتحدث مع موظف أو موظفة أراهم عاكفون على الايفون أو البلاك بيري وقلما يعيرانني أي انتباه ..
اقبع في صالة الانتظار في مستشفى أو مكان ما المراجعين عاكفين على أجهزتهم.
....أمر اعتدنا عليه هذه الأيام أو أجبرنا على الاعتياد عليه في حياتنا اليومية ..
وهو أن نرى بعض الناس وان لم يكن اغلبهم من جميع الفئات العمرية عاكفين على جهاز الايفون والبلاك بيري لا يفارقونه لحظة واحده .
أنالا أشن حربا على هذا الإبداع التقني الاتصالي المتقدم , وإنما على سوء استخدامه في الوقت الغير مناسب وسيطرته الحياتية علينا.
لقد فقدنا الحديث العائلي الشيق الذي يوثق أواصر المحبة والبر والإحسان بين أفراد العائلة كبيرها وصغيرها .. نعم نذهب لنجتمع بالعائلة وكبارها ولكن لا حديث أو لا نلقي بالا للحديث وفحواه , لأننا أجساد جالسه تداعب أناملنا كي بورد الايفون والبلاك بيري ..
لقد فقدنا مفهوم الحوار والنقاش , والنقد البناء الهادف ..لبعض المواضيع عند الاجتماع بالغير. فقدنا لحظات التسبيح والاستغفار فترات الانتظار لأمر ما ..فالكل عينه على جهاز صغير أو متوسط الحجم يحادثه ويضحك معه ويتواصل بالعبارات والصور وغيرها لا ضير في ذلك ولكن اختر الوقت والمكان المناسب. كل ذلك قد يكون أمر طبيعي أو قد نجعل له ظلالا ونتفيأبه لكن ما لا نقبل به أن يكون مثل هذا المرض العضال ديدن موظفينا في العمل يسرق جل وقتهم الثمين. فكما حاربتما أيها القائد التربوي وأيتها القائدة على ألا يكون بين أيدي تلاميذكم وطلابكم وطالباتكم جهاز هاتف نقال ( جوال ) داخل المدرسة نأمل أن تحاربا من اجل أن يحسن موظفيكم استغلال أوقاتهم في العمل بما ينفع ويخدم أهدافه وألا يصابوا و تصابوا انتم بهذا المرض( تم ..تك...أيفون وبلاك بيري )
فيقيس المعلمين مهارات تلاميذهم وطلا بهم عن طريق(البيبيي )..
وتتابع أيها المدير وأيتها المديرة موظفيكم عن طريق ( الوتس أب )