اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى المقالات والكتابات الشخصية
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-2012, 08:07 AM   رقم المشاركة : 1
عبدالله بن مهدي
كاتب مميز
الملف الشخصي







 
الحالة
عبدالله بن مهدي غير متواجد حالياً

 


 

icon44.gif بنوكنا المحلية.. الخفجي مثالاً !

بنوكنا المحلية.. الخفجي مثالاً !
عبدالله بن مهدي الشمري
تتمتع بنوكنا المحلية بتسهيلات كبرى، فالدولة لا تشاركها أرباحها، وهي لا تعطي أرباحاً على أغلب الإيداعات بحكم أن حساباتها جارية؛ لأن شريحة كبيرة من المجتمع لا تحل لنفسها أخذ الفوائد باعتبارها ربوية، ولكن بنوكنا – رغم كل تلك التسهيلات التي تحظى بها – لا تقابل تلك الامتيازات بشيء من العطاء سواء لعملائها أو للمجتمع بما يتناسب وأرباحها الكبرى، ونظرا لاستخدام الخدمات الإلكترونية في عملياتها بشكل أساسي وواسع بهدف الارتقاء بخدماتها وخفض النفقات، حيث استغنت عن بعض موظفيها، ولا يجانب الحقيقة مَنْ يقول إنها لم تلتفت بشكل حقيقي – رغم شعاراتها الرنانة – لما يعانيه عملاؤها من مصاعب أمام أجهزة الصرف الآلي التي يعاني الكثير منها من الأعطال المتكررة، أو قلة عددها أحياناً، أو سوء اختيار مواقعها إما بصعوبة الدخول إليه أو لوجود حفر يضطر العميل للبحث عن عقاله بعد المرور بها، بينما تسيء بعض البنوك توزيع أجهزتها فتضع أكثر من جهاز في مكان واحد، بخاصة داخل الفروع هرباً من استئجار مكان خارجها؛ فيتسبب ذلك الإجراء غير المدروس بعناية بمشكلة كبيرة تتمثل في عدم توافر مواقف لسيارات العملاء أو الزحام الكبير على تلك الأجهزة، بخاصة في منتصف الشهر وآخره، وهناك مَنْ يتهم بعض البنوك بأنها تبرمج أجهزتها لخدمة عملائها دون غيرهم، وغالباً ما يجد العملاء صعوبة في إيداع المبالغ النقدية في أجهزة الصرف، فبعضها لا يعمل إلا خلال دوام الفرع، وتكثر المعاناة خلال العطل الرسمية والإجازات.
وغالباً ما يمر العميل بثلاثة من أجهزة الصرف الآلي أو أكثر على التوالي؛ ليقوم بعملية سحب واحدة فأحدها خاضع للصيانة التي قد تطول لأيام عدة، وثانٍ يعتذر بخجل شديد لعدم توافر النقد، وثالث مدلس يعطي العميل رسالة غير مقنعة، ومخالفة للواقع يقول له فيها: أن بطاقته غير فعالة، فيغادر العميل المكان منفعلاً ليجد جهازاً آخر أكثر مصداقية يرحب به، ويعيد إليه حقه، ويخفف عنه انفعاله، ورابع أفّاق يقوم بتنفيذ العملية دون إعطاء العميل نقداً أو يلتهم بطاقته، وقد يتسبب فعله المشين بعدم قدرة العميل على السحب من جهاز آخر خلال أربع وعشرين ساعة، فكيف لو كان ذلك العميل عابر سبيل.

إنه من المفترض أن يسهم استخدام التقنية في تقديم خدمة راقية، وأن تسعى جميع البنوك لتلمس احتياجات عملائها، وتوفير أفضل الخدمات لهم؛ لأنهم السبب في استمرار عملها بسبب تعاملاتهم البنكية المتنوعة، وإيداعهم أموالهم فيها، وحقيقة الأمر أنهم سبب في جنيها للأرباح الطائلة التي تعلن عنها أربع مرات في السنة.
إن بنوكنا تكاد تكون الأقل اهتماماً بعملائها من حيث اختيارها لمقارها من حيث البناء والسعة وتدني مستواها، وندرة أماكن الوقوف المخصصة لهم، ومن الطريف أن مواقف أحد البنوك في الخفجي تعاني انهيارات أرضية واضحة منذ عدة سنوات يزيد عمق بعضها على نصف المتر، وتعاني بعض الفروع من قلة الموظفين ما يزيد من انتظار العملاء أمام نافذة خدمة واحدة، بينما تكون النوافذ الأخرى مقفلة.

همسة: أليس واجباً على بنوكنا المحلية أن تسهم في خدمة المجتمع بالتبرع لمشروعات الخدمة العامة، والجمعيات المختلفة، والأنشطة الثقافية والوطنية، والمنح الدراسية، ورعاية البرامج البحثية.

نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٥٢) صفحة (٢٠) بتاريخ (٢٥-٠١-٢٠١٢)http://www.alsharq.net.sa/2012/01/25/98071







رد مع اقتباس
قديم 27-01-2012, 01:23 AM   رقم المشاركة : 2
أ.محمد العبدلي
شاعر وأديب
الملف الشخصي






 
الحالة
أ.محمد العبدلي غير متواجد حالياً

 


 

الأستاذ القدير عبد الله مهدي

لك الود ، كل ماسطّـره قلمك هو الحقيقة

عن سحب بطاقة لمسافر محتاج ولايستطيع

استعادة بطاقته إلا بعد 24ساعة

والغريب أنك تخاطب البنك الذي أخذت صرّافته


بطاقتك فيقول / لك الموضف ماشفت أنّ
الصرافة هي صرّافة بنك آخر .

مع العلم أن ّ البطاقة التى تعطى للعميل

مصوّر عليها كل الشبكات الأكترونية في

العالم ولوكنت في بانكوك الممنوع السفر

إليها لسبحت بنوكها لك ، وهذا الموظف يرد

عليك بهذا الرد الوقح .


الخفجى برغم كثرة البنوك إلا أنها بدون

موظفين ولاسيّماالكاشير إذا جلس خلف

النافذةلايستطيع مغادرتها ولاحتى لقضاء

الحاجة من كثرة الازدحام رغم وجود دوامين

الله يعينهـم .

الصرّافات يجب أن تكون خدماتها أكثر

إيجابية ويكون هناك سكرتية أمن

مسئولين ليلا ونهارا عن أي جهاز يسحب

بطاقة أي غريب أومواطن بردها إليه في أقرب

فرصة ، ولاسيما الذين يفدون إليهم ضيوف فجأه وفلوسه بالبنك ،كماهي العادة

وليس استبدال البطاقة من البنك الذي

تتعامل معه بدعوى الخوف من فك الشيفرة

لتلك البطاقة

أخي عبد الله الله يصلح الحال .

وتنتبه البنوك لهذه المشكلة .. ولك الود







رد مع اقتباس
قديم 28-01-2012, 08:44 AM   رقم المشاركة : 3
عبدالله بن مهدي
كاتب مميز
الملف الشخصي







 
الحالة
عبدالله بن مهدي غير متواجد حالياً

 


 

أستاذي الكريم ، لك المحبة والتقدير


سعدت بمرورك بمقالاتي في هذه الصفحة وتأييدك لما جاء في هذا المقال يسعدني بأنني كنت قريبا من وصف الواقع .







رد مع اقتباس
قديم 28-01-2012, 09:05 AM   رقم المشاركة : 4
إنسان بسيط
رائدي مميز
 
الصورة الرمزية إنسان بسيط
الملف الشخصي






 
الحالة
إنسان بسيط غير متواجد حالياً

 


 

على فكرة كم بنك لدينا في الخفجي ، ممكن نبدأ تصنيف بنوك الخفجي ( مستويات ) !!







رد مع اقتباس
قديم 28-01-2012, 06:19 PM   رقم المشاركة : 5
أبو رائد
المدير العام
 
الصورة الرمزية أبو رائد
الملف الشخصي







 
الحالة
أبو رائد غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

سلمت يا أبو أسامة

والله يعطيك العافية على هذه المقالة

[/align]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسان بسيط
على فكرة كم بنك لدينا في الخفجي ، ممكن نبدأ تصنيف بنوك الخفجي ( مستويات ) !!

[align=center]

بالنسبة للبنوك في الخفجي

من الناحية الإلكترونية اعتقد أغلب البنوك تستخدم تقنية مشابهة وعملية

أما من ناحية زيارتنا لفروع البنوك .. فنعاني فعلا من الازدحام فقط
[/align]






التوقيع :
عِشْ عفويتك تاركــًا للناس إثم الظنون
فــَ لك أجرهم ، ولهم ذنب ما يعتقدون
.
.
.
.
.
.
.
الرائدية ليس مجرد منتدى


رد مع اقتباس
قديم 29-01-2012, 08:35 PM   رقم المشاركة : 6
أ.محمد العبدلي
شاعر وأديب
الملف الشخصي






 
الحالة
أ.محمد العبدلي غير متواجد حالياً

 


 

الأستاذ القدير عبد الله مهدي

لك الود ، كل ماسطّـره قلمك هو الحقيقة

عن سحب بطاقة لمسافر محتاج ولايستطيع

استعادة بطاقته إلا بعد 24ساعة

والغريب أنك تخاطب البنك الذي أخذت صرّافته


بطاقتك فيقول / لك الموظف ماشفت أنّ
الصرافة هي صرّافة بنك آخر .

مع العلم أن ّ البطاقة التى تعطى للعميل

مصوّر عليها كل الشبكات الأكترونية في

العالم ولوكنت في بانكوك الممنوع السفر

إليها لسحبت بنوكها لك ، وهذا الموظف يرد

عليك بهذا الرد الوقح .


الخفجى برغم كثرة البنوك إلا أنها بدون

موظفين ولاسيّماالكاشير إذا جلس خلف

النافذةلايستطيع مغادرتها ولاحتى لقضاء

الحاجة من كثرة الازدحام رغم وجود دوامين

الله يعينهـم .

الصرّافات يجب أن تكون خدماتها أكثر

إيجابية ويكون هناك سكرتية أمن

مسئولين ليلا ونهارا عن أي جهاز يسحب

بطاقة أي غريب أومواطن بردها إليه في أقرب

فرصة ، ولاسيما الذين يفدون إليهم ضيوف فجأه وفلوسه بالبنك ،كماهي العادة

وليس استبدال البطاقة من البنك الذي

تتعامل معه بدعوى الخوف من فك الشيفرة

لتلك البطاقة

أخي عبد الله الله يصلح الحال .

وتنتبه البنوك لهذه المشكلة .. ولك الود







رد مع اقتباس
قديم 29-01-2012, 09:40 PM   رقم المشاركة : 7
ابوبندر 1
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
ابوبندر 1 غير متواجد حالياً

 


 

وائل وهيب - جدة
الجمعة 05/02/2010
طالب رؤساء جمعيات خيرية وناشطون في الخدمات الاجتماعية بتدخل الدولة لإقرار 10 في المائة من صافي أرباح البنوك السعودية سنوياً لتمويل ودعم البرامج الموجهة لخدمة المجتمع أسوة بما أقره أخيراً مجلس الوزراء بتخصيص 10 في المائة من رسوم التصاديق في الغرف التجارية لصالح جمعية حماية المستهلك خاصة وأن معظم هذه البنوك هي عبارة عن شركات مساهمة عامة مملوكة لشريحة كبيرة من المواطنين إضافة إلى أن الأرباح الخيالية التي تحققها هي في الاساس من أموال المواطنين والمقيمين المودعة لديها، والتي تقوم بتشغيلها في مشروعات داخلية وخارجية في حين أن معظم المودعين لا يحصلون على فوائد ربوية على حساباتهم البنكية بسبب حرمانية ذلك.

وذكر الدكتور فؤاد بن أمين بوقري رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الوطنية للمتقاعدين بجدة لـ «المدينة» بأن البنوك المحلية لا تتجاوب مع المشروعات الخيرية والاجتماعية التي تعرضها عليها الجمعيات إلا في حدود ضيقة جداً لتحقيق الجانب الدعائي والإعلاني أمام أفراد المجتمع، والظهور أمام المسؤولين وولاة الأمر بأنها حريصة على دعم الجمعيات الخيرية وبرامج المسؤولية الاجتماعية، وبالتمعن فيما تقدمه هذه البنوك في هذا المجال مقارنة بما تحققه من أرباح خيالية نجد بأن ما تقدمه هو عبارة عن جزء بسيط جداً لدرجة أنه لا يستحق الذكر مع أنها تحقق تلك الأرباح الضخمة من أموال المواطنين والمقيمين المودعة لديها.

وقال الدكتور بوقري :إن هذا الموضوع أثير إعلامياً عدة مرات على مدى السنوات الماضية ولكن للأسف بدون جدوى، وأثبتت الأيام بأن البنوك لا تقوم بدورها في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية والجمعيات الخيرية بشكل يليق بما تحققه من أرباح ضخمة من أفراد هذا المجتمع إلا بالإلزام من خلال صدور قرار من مجلس الوزراء أسوة بالقرار الذي صدر بتخصيص 10 في المائة من رسوم التصاديق في الغرف التجارية لصالح جمعية حماية المستهلك، ولعل أقرب مثال حي يؤكد ما ذكر وعايشه الجميع قبل شهرين تقريباً الكارثة التي حلت بأهالي جدة من جراء السيول التي اجتاحت أحياء في شرق وجنوب جدة.

وأضاف بوقري: إن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على الوقوف مادياً ومعنوياً إلى جانب الضعفاء والفقراء والمساكين والأيتام والأرامل، وكبار السن، والمعاقين.. وغيرهم من المحتاجين إلا أن البنوك المحلية لم تلتفت إلى ذلك، وهمها الوحيد في الدعم المحدود جداً للمشروعات الخاصة بهذه الفئات للدعاية والإعلان والوجاهة فقط مع أن نظيراتها في الدول المتقدمة تقدم الكثير من المشروعات سنوياً من خلال انشاء مشروعات تعليمية وصحية وخدمية لتحسين مستوى المعيشة لابناء مجتمعاتهم الى جانب المشروعات الحكومية الاخرى التي تحقق نفس الاهداف نظراً لأن البنوك في الدول المتقدمة لديها الايمان الكامل بأن دور القطاع الخاص مكمل للدور الذي تقوم به الحكومات.

واشار بوقري الى ان الحكومات الغربية تشجع البنوك العاملة في بلادها على دعم وتمويل برامج الخدمة الاجتماعية من خلال خصم ما تقدمه من تبرعات من مبالغ الضرائب المستحقة عليها للدولة، وقد علمت بأن هناك دراسة في هذا الاتجاه سيتم تطبيقها بعد اعتمادها من الجهات العليا في المملكة حيث سيتم خصم المبالغ التي تقدمها البنوك والقطاع الخاص عموماً الى الجمعيات الخيرية وبرامج الخدمة الاجتماعية من مبالغ الزكاة المستحقة على تلك الجهات وهذا ان حصل سيشكل دعماً قوياً للاعمال الخيرية والاجتماعية في البلاد، وسيوطد العلاقات بين الجمعيات الخيرية والمنشآت الخاصة.
واكد الدكتور عثمان عبده هاشم مدير مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاطفال المعوقين بجدة بأن البنوك لا تقدم الا القليل للجمعيات الخيرية وبرامج المسؤولية الاجتماعية لانها لا تدرك بأن ذلك واجب عليها تجاه المجتمع الذي تحقق من خلاله ارباحا طائلة بل تعتبر ما تقدمه اختياريا وليس الزامياً وهنا تكمن المشكلة لذلك فإننا نجد المبالغ المخصصة لهذا الاتجاه محدودة جداً مقارنة بالارباح الكبيرة التي تحققها البنوك سنوياً حيث لا يتجاوز 0.10 في المائة من صافي الارباح المحققة، وهذا هو السبب الرئيسي وراء تعطل الكثير من برامج الخدمة الاجتماعية ومعاناة الجمعيات الخيرية من نقص في السيولة النقدية المتوفرة لديها.

واتفق الدكتور هاشم مع ما ذكره الدكتور بوقري في ضرورة تدخل الحكومة لالزام البنوك بصفة خاصة والشركات التي تحقق ارباحاً طائلة من خلال ابناء هذا المجتمع مثل شركات الاتصالات العاملة في السوق المحلية على تخصيص نسبة محددة من الارباح السنوية لدعم وتمويل المشاريع الخيرية والاجتماعية اسوة بما صدر عن مجلس الوزراء بتخصيص 10 في المائة من رسوم التصاديق في الغرف التجارية لصالح جمعية حماية المستهلك نظراً لأن البنوك اثبتت خلال السنوات الماضية بأن مساهماتها في هذا المجال ستظل محدودة طالما ظل هذا الامر اختيارياً، واذا اردنا تفعيل دور البنوك والشركات في العمل الخيري والاجتماعي يجب ان يكون ذلك من خلال اصدار قرار من الجهات العليا.

وحدد هاشم المشكلة بأنها تتعلق في المفاهيم السائدة عن العمل الخيري والاجتماعي حيث تعتقد البنوك بأن ذلك من مهام الجهات الحكومية فقط وهي ليس معنية بهذا الامر اطلاقا الا اذا رغبت هي من تلقاء نفسها وهذا غير صحيح البتة الآن لأن الدولة تقدم خدمات اجتماعية وخيرية للمواطنين ولكن جميع الحكومات في العالم لا تستطيع تغطية احتياجات كل مواطنيها، والقطاع الخاص ملزم بأن يكون مكملاً للدور الذي تقوم به الجهات الحكومية وهذا مطبق بالفعل في الدول المتقدمة لأن البنوك هناك تدرك بأن ما تحققه من أرباح ضخمة هو ناتج عن تفاعل من أبناء المجتمع تجاه المنتجات والخدمات التي تقدمها، فإذا أحجم المجتمع عن استهلاك سلعة محددة فإن مصير الجهة المنتجة الإفلاس بالتأكيد.

ووصف هاشم دور البنوك في الدول الغربية بأنه مهم ومؤثر في المجتمع حيث تتبنى انشاء الجامعات والكليات والمعاهد الكلية.. وغيرها من المشروعات التنموية في حين دور البنوك في المملكة يقتصر على تمويل مشروعات صغيرة ومحدودة، وبالرغم من ذلك فإنها تلجأ إلى تضخيم وإظهار هذه المساهمات على أنها ستحدث نقلة كمية ونوعية في تحسين الحياة المعيشية من خلال اعداد حملات دعائية وإعلانية في وسائل اعلامية مختلفة لذلك فإن على مجالس إدارات البنوك إعادة النظر في نوعية وكمية المشروعات الخيرية والاجتماعية التي يدعمونها، وقد يكون من المناسب توجيهها إلى مشروعات كبيرة للصيانة والتطوير التي تحتاجه بعض الجهات الخدمية.
وناشد المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي وهو عضو لجمعيات حماية الاسرة، ومساندة المرأة، وحماية الطفولة، الجهات الحكومية بسرعة التدخل لإلزام البنوك بالقيام بدورها تجاه المجتمع خاصة وأن هناك قناعة تولدت لدى الجميع خلال السنوات الماضية بأن البنوك لن تقوم بدورها تجاه المجتمع طواعية، وأصبح هذا الأمر بحاجة ماسة لتدخل الدولة لإصدار تشريع ملزم للبنوك نظرا لأن ما تحققه من أرباح سنوية هو من عوائد المواطنين والمقيمين الموجودة لديها حيث ان غالبية المودعين لا يحصلون على فوائد ربوية بسبب رغبتهم في البعد عن الشبهات، وهذا ما يعزز من ربحية هذه البنوك.

وذكر الدكتور الخولي بأن البنوك تتجاهل الكثير من طلبات الدعم والتمويل لمشروعات خيرية وبرامج للمسؤولية الاجتماعية مقدمة من الجمعيات الخيرية، وهي لا تكترث بما يحدث من نتائج سلبية على أفراد المجتمع بسبب التمادي في ذلك الاحجام الأمر الذي ادى الى زيادة الاعباء الملقاة على الجمعيات لدرجة ان بعضها اصبحت غير قادرة على دفع رواتب موظفيها، وفي المقابل تزايدت اعداد الحالات التي تحتاج الى مساعدات مالية او معنوية لذلك فإن الامر يحتاج الى تدخل سريع من الجهات الحكومية لتوجيه البنوك للقيام بواجباتها تجاه المجتمع. وتعتقد الناشطة الاجتماعية غادة عباس غزاوي عضو الجمعية الخيرية النسائية بأن افضل وسيلة للارتقاء بمفاهيم المسؤولية الاجتماعية في المجتمع السعودي هي استحداث مواد حرة في الجامعات عن المسؤولية الاجتماعية بهدف زيادة الوعي بأهمية برامج خدمة المجتمع نظرا لأن البنوك لا زالت تعتقد حتى الآن بأن دعم وتمويل هذه البرامج اختياري وليس الزاميا وهذا الاعتقاد سائد ايضا لدى الكثير من رجال الاعمال والمسؤولين في القطاع الخاص في حين ان نظرة الناس في الدول المتقدمة لدعم وتمويل برامج المسؤولية الاجتماعية هي عكس ذلك تماما ولذلك فإن البنوك في الخارج تصرف بسخاء على المشروعات الخيرية والاجتماعية.

وذكرت غزاوي بان المشكلة ان هناك خلطا بين الزكاة التي تدفعها البنوك لمصلحة الزكاة والدخل سنوياً، وبين برامج المسؤولية الاجتماعية حيث تعتقد البنوك المحلية بأن مجرد سدادها للزكاة المستحقة عليها فهي قامت بالواجبات التي من المفترض ان تقوم بها تجاه المجتمع.. مشيرة إلى انها تعاني من إجراءات روتينية معقدة ومماطلات عدة من البنوك عند التقدم بطلب لدعم وتمويل مشروع خيري أو اجتماعي، وغالباً ما يكون الرد بالرفض لذلك فإن التدخل الحكومي مطلوب لحسم هذه القضية التي تم بحثها عدة مرات من سنوات طويلة، وللأسف حتى الآن لم يتم التوصل إلى حل منصف لأبناء المجتمع.

ورد رجل الاعمال إبراهيم بن عبدالله السبيعي عضو مجلس إدارة بنك البلاد على مطالب رؤساء الجمعيات الخيرية والناشطين في الخدمات الاجتماعية بقوله: ان البنوك تقدم الدعم المادي والمعنوي للجمعيات الخيرية وبرامج المسؤولية الاجتماعية بنسب متفاوتة حسب الارباح السنوية المحققة، وهناك بعض البنوك نشطة في هذا المجال، ولديها إدارات متخصصة لذلك، ولا ننسى ان بنوكاً أخرى حققت خسائر خاصة في نتائج الربع الرابع التي أعلنت الأسبوع الماضي الا انه وبالرغم من كل ما قامت به البنوك خلال السنوات الماضية فان الوضع يستدعي مضاعفة الجهد وتقديم المزيد. وتابع السبيعي بأنه يعتقد ان ما تقدمه البنوك لدعم وتمويل المشروعات الخيرية والاجتماعية لا يتجاوز 0.1 في المائة مما تحققه من ارباح سنوية الا ان هناك بعض الضوابط والتعليمات الرسمية التي طرأت بعد احداث 11 سبتمبر جعلت البنوك تتخوف من التبرع للاعمال الخيرية كما ان الأزمة الاقتصادية العالمية أدخلت البنوك في دائرة الحذر والتحوط وترشيد المصروفات في الكثير من المجالات من ضمنها ما يخص برامج خدمة المجتمع. ويرى الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحميد رئيس اللجنة الزكوية الضريبية المنبثقة من مجلس الوزراء العلاقة بين البنوك والجمعيات الخيرية يجب ان تقوم على المصالح المتبادلة، وعلينا ان نفكر بفكر رجال الاعمال الذي يعتمد على تحقيق المصالح، وهذا هو الموجود في الغرب لذلك فان العلاقة بين البنوك والجمعيات الخيرية قوية نظراً لان البنوك تقوم بدعم وتمويل الاعمال الخيرية والاجتماعية هناك لكسب الأصوات عند التصويت على اية أنظمة أو قوانين جديدة قد تلحق اضراراً أو خسائر مادية بالبنوك.. مشيراً إلى اننا في المملكة بحاجة إلى سن تشريع جديد لاستقطاع نسبة محددة من ارباح البنوك السنوية لصالح تمويل برامج خدمة المجتمع، ويجب ان يتم ذلك على كل الشركات المساهمة التي تحقق ارباحاً كبيرة مثل الاتصالات وسابك.






التوقيع :
ربيع قلبي شبة النار بالليل *** في واديٍ توه من السيل سالي
وقودها رمث وماها من السيل *** ريح الحطب والماء قراح زلالي
معي نشاما كل ابوهم مشاكيل *** بين الشباب وبين شيب الرجالي
آخر تعديل ابوبندر 1 يوم 29-01-2012 في 09:43 PM.

رد مع اقتباس
قديم 03-02-2012, 08:40 PM   رقم المشاركة : 8
مصطفى نمر
الشــيــخ
الملف الشخصي






 
الحالة
مصطفى نمر غير متواجد حالياً

 


 

أبا أسامة ... شكرا لك


أشكرك يا أبا أسامة على هذا المقال

الذي ينتقد واقعا نعاني منه

وحبذا لو يزداد انتشار الصراف الآلي في جميع الأحياء

حي المحمدية ( عشيرق ) مثلا، لا يوجد فيه صراف واحد !!!

أكرر لك شكري على مقالاتك المتنوعة في الصحف المختلفة ،،،






رد مع اقتباس
قديم 04-02-2012, 12:23 PM   رقم المشاركة : 9
عبدالله عسيري
كاتب وإعلامي
الملف الشخصي







 
الحالة
عبدالله عسيري غير متواجد حالياً

 


 

شكرا لك استاذي الفاضل .. إضاءة في محلها ولكن لاحياة لمن تنادي
ولو افترضنا ان بعضهم قدم شيئا فلا يكاد يدخل في مقارنة بحجم دخلهم .. ولكن عزاء المواطن اكتفاء شرهم والتعفف عنهم

دمت بود







التوقيع :

أتلعثم ورتمي بحضن الأمل ***
ياحلمت إنك تنادي بمقلتيك
كيف أجل يافزّحظي وكتمل ***
إيه أكيدإني مثل طفل أجيك
يابواحمدطالبك ويش العمل ***
ياسمعته بكل براءه قال ابيك





إهداء من الشاعر/ فلاح السعد 1 / 11 / 2009 م

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2012, 12:15 PM   رقم المشاركة : 10
عبدالله بن مهدي
كاتب مميز
الملف الشخصي







 
الحالة
عبدالله بن مهدي غير متواجد حالياً

 


 

شكرا لكم جميعا على هذا المرور الفعال ، لكم خالص تقديري ومودتي .







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصداء مهرجان صيف الخفجي 2010 ../ في الصحف المحلية ...!! أبو الوليد إرشيف التغطيات والمناسبات بالخفجي
19 31-07-2010 06:45 PM
كابيلو يفتح النار : استحق احترام اكبر من كالديرون و رونالدو مثالاً لا يحتدى به .. !! نايف فهاد :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 2 22-08-2007 03:20 PM
اقبال على المدارس الليلية بالخفجي ملك الذوق إرشيف أخبار الخفجي 4 21-04-2007 08:04 PM
نتائج المسابقات الاوروبية المحلية .. نايف فهاد :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 3 12-03-2007 04:54 PM
لا تكثري من اللحوم المجمدة ملكة الاحساس :: منتدى الرائدية الصحي:: 5 12-09-2006 06:38 PM



الساعة الآن 03:28 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت