[align=center]
الأمل يريد إنقاذ الحياة ~
بحرقة وألم خرجت دموع الأمل , تدفقت على ناصية الزمن
أعلنها مدوية .. تنبضُ بالحب ,, وتسقى بعطرِ الورد
وتنالُ بالهمم والعزائم
الأمل يريد إنقاذ الحياة ~
ثورة نموذجية نحتاجها في زمن تكالبت علينا الهموم والغموم
نعم ..
لا تنظروا لي هكذا بعجب .. الأمل أطلق الثورة
ونحن سنكون تابعون ..
أطلقها وفي يمينه شعلة الإيمان التي لن تخبوا ..
ثورةٌ تقومُ على زرع القيم والمبادئ في نفوسنا من جديد !
ثورةٌ تقومُ على نبضٍ وإحساسٍ نادرٍ وعجيب
نحتاجُ قبساً من شعلتكَ أيها الأمل ~
نحتاجُ نبضاً من وريدكَ فقد ظمئت القلوب للفرح والأمل
وأجدبت النفوس عن خالقها ,, فلا ترى إلا نفور
من هنا نعلن عن بداية ثورة الأمل ~
وبصرخات مدوية .. مزلزلة لكل هم وغم وحزن
الأمل يريد إنقاذ الحياة ~
سنعمل على بث روح الأمل بيننا من جديد
لا نريدُ حزناً فلن يفيد
ولا نريدُ هماً فالله ولي التدبير
ولا نريدُ عجزاً فهمتنا شبابية كالحديد
نريدُ أقلاماً تبضُ بالأمل والسرور
نريدُ قلوباً تشرق بالأمل والحنين
نريدُ أرواحاً تصفوا بكل ما هو مريح
فهيا بنا أحبتنا .. نتزودُ من جرعاتٍ حلوة المذاق , لننثرَ الوردَ والعطرَ بكل مكان
بكم وبأرواحكم وبقلوبكم
بكم وبأقلامكم لا تكتبوا إلا ورداً
بقلوبكم لا تخطوا إلا شهداً
بأرواحكم حلقوا وانثروا عطراً
(( لا يأس مع الحياة )) ((ولا حياة مع اليأس ))
اليائس لا حياة فيه إخواني ,
فلو نظرنا إلى :
المزارع يبذر البذار وعند أمل بأن تنبتَ ويجني المحصول ~
ولو نظرنا إلى :
التاجر يبيع ويشتري البضاعة وعنده أمل في كسب الربح والزيادة
ولو نظرنا إلى :
الطالب يدرس ويذاكرُ دروسه وفيه أمل أن ينجح ويأتي بأطيب المعدلات
ولو نظرنا إلى :
المؤمن وهو يتعبد الله , ويتقرب منه أملاً في رضا الله وفي مغفرته ورحمته وجنته ..
فمن غير أمل لن نستطيع الحياة , ومن ليست لديه هذه الشعلة من الأمل , فليس هو بحي !
دعونا ننطلق إلى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام فهو الأمل .. وهو الذي زرع الأمل في عيون أصحابه , وفي قلوبهم وقلوب الأمة ,
ولو انطلقنا في سيرته العطرة لكانت الأحداث والمواقف تدل على ذلك ,,
ففي معركة الخندق وبينما الصحابة رضوان الله عليهم , يحفرون اعترضت لهم صخرة , حالت بينهم وبين هدمها , فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخذ معوله , وضرب ضربة فتفتتت ثلث الصخرة وقال : الله أكبر أوتيت مفاتيح الشام ~
وضرب ثانية ليصنهر ثلث الصخرة الثانية ويقول : الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس ~
ويضرب الثالثة لتصبح رملاً ويقول : الله أكبر أعطيتُ مفاتيح اليمن ~
وهنا يصنع رسول الله الأمل في قلوب الصحابة , في قوله وتكبيراته ,, رغم الحصار والجوع والعطش الذي أنهكهم
[/align]