تطاول الأقزام على ثوابت الإسلام
ناصر بن سعيد السيف
تطاول السفهاء في بلادنا - منذ زمن - على ثوابت الدين , واستهزؤوا بالله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينالهم شيء من العقوبة , فازدادوا سوءاً وتمردوا وتطاول غيرهم اقتدءاً بهم , ولكن هذه المرة بجرأة أكثر وأسرع انتشاراً عبر وسائل الإعلام الحديثة.
وظهر في هذه الأيام كاتب صحفي وقزم من أقزام الضلال عبر شبكة التواصل الإجتماعي (تويتر) يدعى بحمزة كاشغري – عامله الله بعدله – كتب كلاماً تشيب منه الرؤوس , وتقشعر منه الأبدان , وأي كلامٍ أسوأ من سبه لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وتطاول على الصحابة الكرام وثوابت الدين , ولم تكن هذه الكتابات وليدة اليوم بل هي منهج سار عليه هذا السفيه منذ زمن , وتُرك له المجال وطبَّل له السفهاء أمثاله مستمدين الضلالة من أفكار ومعتقدات الملاحدة والزنادقة والفلاسفة.
ولكن - هذه المرة - وقف له أسود من أهل السنة من المشايخ وطلاب العلم والغيورين وقفة رجلٍ واحد ؛ مطالبين بمحاكمته في المحكمة الشرعية , ومن العجيب أن بعضاً ممن يزعمون أنهم ينتسبون لطلبة العلم والتحليل السياسي وقعوا في حبائل الشيطان بمدافعتهم عن هذا السفيه الأحمق وتبريرهم لأخطائه معاندين في قبول المناصحة – هداهم الله إلى سبيل الرشاد -.
وقد سطَّر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - كلاماً جميلاً يكتب بماء العيون فيمن سبَّ الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم – وذلك في كتابه ( الصارم المسلول على شاتم الرسول – صلى الله عليه وسلم - ) بقوله : ( سبُّ الله أو سبُّ رسوله كفرٌ ظاهراً وباطناً , سواء اعتقد السَّاب أنه محرَّم أو كان مستحلاً أو كان ذاهلاً عن اعتقاد , هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل) , وقال – رحمه الله تعالى – أيضاً في موضع آخر من الكتاب : (وتحرير القول : أن السَّابَّ المسلم يُقتل بلا خلاف , وهذا مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم , وإن كان ذمياً قُتل – أيضاً – عند مالك وأهل المدينة , وهو مذهب أحمد وفقهاء الحديث , نصَّ عليه أحمد في مواضع متعددة).
والواجب على الجميع في هذه البلاد وغيرها من بلاد المسلمين أن يتقوا الله – عز وجل - وأن يكونوا حماة للإسلام وحراساً للعقيدة , وقد شرحت صدورنا هذه الأيام لما رأينا مدافعة إخواننا وغضبهم لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - , وتفجرت براكين الغضب من كل غيور على دينه عبر شبكة التواصل الإجتماعي (تويتر) وغيرها وشاركتُ في ذلك وكتبتُ مجموعة من التغريدات منها :
1. والذي لا إله غيره إن زفرات أهل الإيمان تخالطها الدموع والدعاء بسبب هذه الفاجعة فكيف يسب من أخرج الناس من الظلمات إلى النور ؟!.
2. ويل لمن نال من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)).
3. عذراً يا رسول الله انشغل عبَّاد الدنيا بإعمارها ولم يعلموا أنك شفيعٌ للمؤمنين فتركوا السفهاء يستهزؤن بك وبالدين !!.
4. عذراً يارسول الله يتطاول الأقزام عليك على مسمع ومشهد من الناس ولو تطاول أحدهم على أحد الكبراء والأسياد لقامت الدنيا عليهم !!.
5. لو يتكلم أحد السفهاء على كيان الدولة أو الذات الملكية البشرية لتجد الردود بالأفعال والأقوال ولكن عذراً يا رسول الله , فالنصر من عند الله تعالى.
6. تذهب الدنيا بما فيها يا عبَّادها ولكن إلا رسول الله فلا يكون تمام حبه إلا بالذب عن عرضه وحماية جنابه الكريم.
7. قطع الله عنق وذكر من نال من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وصب غضب الجبار على من سكت وتواطأ وداهن المتطاولين , فلعنة الله على الظالمين.
8. من يتحمل هذه التجاوزات فكلما أراد أحد السفهاء أن يشتهر تكلم في الدين ونال من رسول رب العالمين – صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام.
9. تطاول الأحمق على نبي الرحمة – صلى الله عليه وسلم - واعترف المنافق بالخطأ فلا يقبل منه ولا يرضى من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا أن يقام عليه الحد.
10. إذا قام سيف العدل أمام كل متطاول على الذات الإلهية والجناب المحمدي فلا يجرؤ أحد الأقزام من المنافقين والرافضة على أن يعلوا قدرهم .
11. المستهزؤون بالدين وبالأنبياء والرسل من الليبراليين وغيرهم ما فعلو ذلك إلا بعدما ابتلعوا صديد وزبالة الغرب وتقيؤوا ولم يجدوا مايمنعهم ويرد سفاهتهم.
12. السفهاء إذا لم يكن لهم رادعاً تمردوا وتطاولوا على الدين والأنبياء والرسل والصحابة الكرام فاللهم اشغلهم بأنفسهم واكفناهم بما شئت.
13. منافقو هذا الزمان يمتلكون غالب وسائل الإعلام وبأعلى صوت يتجرؤون على الدين وأهله ويتمادون بالإستهزاء برب العالمين وبالأنبياء والمرسلين.
14. الواجب على المكلفين الوقفة الواحدة وصد هؤلاء المتطاولين من التمادي على الذات الإلهية والجناب المحمدي فيا علماءنا هبوا بحكمتكم المعهودة.
15. تركوا الأخطاء الإعلامية لمحاكم وزارة الإعلام وهربوا من تحكيم الشريعة الإسلامية : ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)).