أنقذوا المحياني من الرئيس؟!
أحمد الشمراني
28/03/2006
ـ في الأندية قد نسمع بأن إدارياً لا يحب لاعبا وقد نتأكد أن ثمة لاعبين لا يحبون أنديتهم ولكن لم أسمع ولم أر ولم أقرأ أن رئيس ناد يسعى إلى تحطيم لاعب هو من ساهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه لناديه!!
ـ نحن اليوم أمام مأساة أو بكل فظاعة أمام كارثة بطلها رئيس الوحدة جمال تونسي وضحيتها هداف الدوري (عيسى المحياني).
ـ تقول الدلائل التي رأيتها على أرض الواقع كشاهد ومشاهد أن ثمة قرارا فرديا من الرئيس أبعد المحياني عن مباراة الوحدة أمام الشباب يوم أمس.
ـ وفي التفاصيل.. تفاصيل هذا القرار أن الهدف من الاستبعاد حرمان المحياني من لقبه الحلم هداف الدوري!!
ـ حجة الاستبعاد أو الإبعاد سربت للصحافة الموالية للرئيس مشوهة حيث ألصق القرار بداعي الإصابة وأي إصابة يتحدثون عنها!!
ـ ففي مران قبل المباراة بليلة كان المحياني حاضراً بكامل عافيته وبكامل حماسته وتفاجأ بالقرار الصاعق.. قرار إبعاده عن زملائه وسط دهشته.. ودهشة زملائه واستغراب جمهور بحث عن الرئيس ليسأله ولم يجد إلا مكتبا مقفلا وسكرتيرا لم يستطع الإجابة على الأسئلة!!
ـ ولأن القصة لم تنته إلى هذا الحد فقد ذهب الجمهور إلى المدرب لطفي البنزرتي وسألوه فقال (غدوه تعرفوا الحقيقة).
ـ معقولة يصل الحد إلى هذا الحد.. ولمن وبحق من.. للاعب سجل لفريقه نصف غلتهم في الدوري وانقذه من أعوام مضت من كوارث الهبوط؟!
ـ حزنت.. وتألمت.. وأنا اشاهد المحياني في ذاك المساء يغادر النادي بحقيبته التي كان يحمل فيها همه دون ان يقول كلمة!!
ـ ولتكون الأحداث مترابطة.. انظروا لقائمة المعارين من الوحدة للأهلي والهلال والشباب والاتحاد.
ـ ستجدون فيها من الكيدية ما يجعلني أؤكد أن عيسى المحياني هدف الرئيس المعلن!!
ـ كان بإمكان جمال تونسي المعروف عنه الحنكة.. والمشهور بالصدق أن يكون واضحاً مع نجم نصفه للوحدة وكله للوطن..
ـ فنحن أمام أشكالية تدعونا لأن نصرخ بأعلى اصواتنا لإنقاذ عيسى المحياني من سلطوية الرئيس.. وعبثية قانون وضعي بإمكان محبي الوحدة ـ وهم كثر ـ إلغائه!!
ـ فحرمان المحياني من الإعارة ومحاولة حرمانه من الحفاظ على لقب الهداف الذي هو بحوزته حتى الآن أمر مريب ويدعونا إلى أن نقول بكل صراحة لا.. يا جمال ولا يا رئيس الوحدة!!
ـ أما إشكالية التجديد من عدمه فبقي كما أعرف على العقد بين المحياني وناديه ثلاثة أشهر بالإمكان خلالها الاحتكام لطاولة المفاوضات لا سيما وأن المحياني غير راغب في التفريط في ناديه إلا في حالة واحدة!!
ـ والحالة التي أقصدها مرتبطة بسيادة الرئيس ومن حوله!!
ـ ولا أهدف من هذا الطرح تأجيج نار الخلافات بين عيسى وناديه بقدر ما أهدف إلى المساهمة في إيجاد حل لهذه المواقف التي تبناها الرئيس أمام لاعب قدره أنه يعشق الوحدة!!
ـ أعرف أن أهل مكة أدرى بشعابها ولأنهم كذلك فأتمنى ألا يسمحوا باغتيال موهبة المحياني بنيران صديقة!!
ـ فالأندية بما فيها الأوائل تتمنى نصف موهبة عيسى نعم نصف موهبة عيسى!!
ـ ومضة:
الله أكبر كيف تجرحنا العيون
جرح ما يبرا صويب العين أبد؟