«هذلول بن عبدالعزيز» قوة إعادة هلال التسعينيات إلى وهج البطولات
شخصية محبوبة ومؤثرة وقادرة على استلهام المستقبل
كتب - محرر الصفحة:
- في تاريخ الهلال المرصع بالألقاب الذهبية, والمنجزات الكبيرة.. رموز كبار, وشخصيات بارزة ,ونماذج عملاقة, ورجال أبطال.. خدمت المسيرة الهلالية بكل أخلاص وعطاء وتفان.
- ومن أشهر هذه الشخصيات الإدارية الوفية..والأسماء التاريخية التي قدمت عطاءات جسيمة ,وتضحيات بارزة ,وخدمات جليلة, في مسيرة أنديتهم ..صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز-شفاه الله- الذي اتجهت بوصلته الإثرائية والوفائية إلى البيت الأزرق قبل أربعة عقود زمنية ,فساهمت تلك البصمات الخالدة في البناء الهلالي في تلك الأيام الخوالي.
«علاقة - الرمز الكبير- الأمير هذلول بن عبدالعزيز مع عشقه (الهلال) بدأت في النصف الثاني من عقد الثمانينات الهجرية من القرن الفائت , وشكل دخوله للبيت الأزرق كعضو شرفي شكل دعما قويا, وأضافه نوعية للعمل الشرفي والإداري المنظم داخل دهاليز النادي العاصمي الكبير..وتؤكد الشواهد التاريخية أن الأمير هذلول بن عبدالعزيز لعب دوراً تاريخيا وإسهاما واضحا في البناء الهلالي وصناعة هلال التسعينيات.. عاش وهجا فنيا وحضورا بطوليا وتميزا في نجومه , حين نجح الرمز الكبير بفكره المستنير,و خبرته القيادية, وحكمته المعهودة ,من إعادة كيانه العريق إلى مسار البطولات وخانة المنجزات في حقبة التسعينات الهجرية من القرن الفائت , فبعد فوز الهلال بكأسي ( كأس الملك و كأس ولي العهد ) لموسم عام 1384 بقيادة رائد الحركة الرياضية الأول ومؤسسه العصامي الشيخ عبد الرحمن بن سعيد- غفر الله له - وتألق نجوم الرعيل الأول ..سلطان بن مناحي ومبارك العبد الكريم وعبدالله سواء وسليمان مطر الكبش وناصر الزرقان (كندا) وكريم المسفر وحميد جمعان وسالم إسماعيل وسعيد بن يحيى ,وبقية نجوم هلال الثمانينات الذين صنعوا لفريقهم إنجازا غير مسبوق على مستوى المنطقة الوسطى ..بفوزهم بلقبي الموسم , والفريق الهلالي لم يتجاوز عمره التأسيسي سبعة أعوام..!! فبعد فوز الهلال بهذا اللقب الكبير توقف عن البطولات 13 عاما , غاب عن ساحة الذهب وتورى عن الأنظار بعد أن هبت رياح الأوضاع الفنية والإدارية المتقلبة على البيت الأزرق في تلك الأيام الخوالي ,إلى أن جاء الفرج بتسنم العقل الكبير الأمير (هذلول بن عبدالعزيز) رئاسة النادي العاصمي عام 1397 هـ فنجح في قيادة هلال التسعينات للفوز ببطولة الدوري الممتاز بكل جدارة.. بعد غياب طويل لم يعتد عليه النادي العاصمي الشهير الذي عاش وهجا بطوليا ,وتوثبا نجوميا في حقبة الثمانينيات الهجرية خصوصا بعد فوزه بأول لقب ( كأس الملك عام 1381) وعمره التأسيسي لم يتجاوز أربعة أعوام, فعاد زعيم الذهب مهرولا في مضمار البطولات بنجومه الكبار .. إبراهيم اليوسف وبشير الغول ومرزوق سعيد وحسن البيشي وصالح النعيمة وفهودي وشمروخ وناجي عبدالمطلوب ومحسن بخيت.. وبقية الأسماء اللامعة التي كانت تعج بهم الخارطة الهلالية في تلك الأيام الخوالي التي ساهمت في صناعة المنجزات الزرقاء وعودة زعيمهم إلى منصات التتويج بقيادة العقل المستنير المير هذلول بن عبد العزيز لينطلق إلى عالم الذهب بعد زوال سنوات الحرمان انذاك0
«ويؤكد عدد من نجوم هلال الأمس الرياضي ومنهم قائده الشهير سلطان مناحي, وهدافه الخطير مبارك العبد الكريم, ومهاجمه الأسمر ناجي عبد المطلوب.. أن الأمير هذلول بن عبد العزيز كان نموذجا رائعا للفكر الإداري والرقي التعاملي والدعم الكبير, فضلا عن تواضعه الجم ومواقفه الإنسانية وتفاعله النبيل مع أبنائه اللاعبين خاصة ممن تكالبت عليهم الظروف المعيشية والصحية ..كان صاحب مبادارت.كريمة, ومواقف مشهودة مع الجميع حتى مع بعض لاعبي الأندية الأخرى, لأن الأمير المستنير هذلول كان محبا للرياضة والرياضيين, وداعما قويا للمسيرة الهلالية تحديدا, وكان يحرص وينادي على المنافسة الشريفة, واحترام الخصوم لأن الرياضة في نظره قبل أن تكون ميدان فوز وخسارة هي عملية تربوية ,وقيم أخلاقية, وممارسة عفوية تنمي شيم المحبة والمودة, وتعزز روح التعارف والإخوة وهو المبدأ الذي سارت على منهجه القويم الإدرات الهلالية التي تعاقبت على رئاسة النادي الخمسيني العريق.
« يبقى الشرفي الهلالي الكبير(هذلول بن عبد العزيز) رقما مميزا في دائرة الشخصيات الإدارية الرياضية الوفية التي خدمت البيت الأزرق والأبيض في أصعب مراحله , ومن صناع الهلال الحديث بدعمه القوي و عطائه المتميز لمسيرة هلاله..تاركا بصماته وخدماته وتضحياته وعطاءاته محفورة في الذاكرة الهلالية.