التناغــم التربــوي
التناغم التربوي هو الذي يكون بين الوالدين، فلا تجد في أسلوبهما التربوي للأبناء نغمة نشاذ، بل نجد تناسقا وتكاملا ، وانسجاما في العملية التربوية، وبالتالي يكون الأثر إيجابيا وعظيما في بناء الشخصية السوية القوية للأبناء.
المشكلة التي تعانيها الكثير من الأسر، افتقارهم لهذا التناغم التربوي، وبالتالي ينشأ الانحراف عند الأبناء أو التناقض في شخصياتهم، أو فقدانهم الكثير من مقومات الشخصية القوية المتكاملة، وبالتالي أصبح من الضروري التذكير بأهمية هذا التناغم التربوي، والذي يقوم على التفاهم التام بين الزوج وزوجته على الطرق التربوية التي يتعاملون بها مع الأبناء، دون أن يحدث أي تناقض يتسبب في تحطيم العملية التربوية، كأن يتفق الزوج مع زوجته على مصروف الأطفال، ومن الذي يعطيهم هذا المصروف، وعلى ألا يزيد المبلغ على المبلغ الفلاني، إلا في حالات الضرورة المقنعة، وأن يتفقا على عدم الاختلاف أمام الأطفال على الأسلوب التربوي لأحدهما، كأن يضرب الوالد ابنه فيذهب الابن إلى أمه شاكيا ، فتأتي الأم وتعترض أمام الابن على زوجها، وأن الابن لا يستحق كل ذلك ليضرب، أو العكس بل لابد من الاتفاق على أن الابن إذا لجأ للأم أو للأب بعد معاقبته لابد أن تقف الأم مع زوجها، وتقول للابن إنك أخطأت وتستحق العقوبة، وإن لم تكن مقتنعة بتلك العقوبة، كما يجب ألا يكذب الزوج زوجته أمام الأبناء، أو ينتقد بعض تصرفاتها، أو يحاول تعديلها أمام الأبناء، بل لابد أن يتم ذلك بعيدا عن الأطفال، هذه بعض أمثلة التناغم التربوي والذي له أكبر الأثر في تنشئة الأطفال.