(إن من المخالفات للتوحيد اتخاذ القبور مساجد والبناء عليها وتزيينها، لأن ذلك وسيلة للشرك في عبادة الله بتعظيم من في القبور و طلب الحاجات منه، كما فعلت الأمم السابقة من اليهود والنصارى، والله يقول (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً).
وعن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما، أنهما ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال عليه الصلاة و السلام (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله) ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، قالت عائشة (ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا) ، وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك).