رسول الله يابحر السخاء ... وقد نزهت من فوق السماء
لقد حاولت مدحك يارسولا ... إلى كل الأنام بلا مــــراء
فلم أسعف بأوزان القواقي ... لأنّك فوق مدحي والثناء
رأيتك أعظم الثقلين طرّا ... وفوق الكتف ختم الأنبياء
حبــّاك الله مكرمة وفضلا ... وأسما ك صفي الأصفياء
ولوملكت في قوم رقابا ... مـددت يديك دومـا بالعطــاء
وما حاربت قوما في خفاء ... ولا وجهت جيشا بالمساء
وكنت لمن قلاك أرقّ قلبا ... ولم تحقره في ساح البلاء
رحيم بالطفولة والثكالى ... ولـم يخـذل حليـفـا بالخفاء
رسول الله ياشمسا وبدرا ... ويانــورا يضيئ بلا انقضاء
جميل أنت من دون ابتسام ... وثغرك لوتبسم من ضياء
أحبـك يارســول الله حــبا ... تغلغل في الجوانح والحشاء
لأنك بسمــة الدنيا وعطر ... نفــيس لــم يغلّـف في إناء
أبا الزهـراء عفــوا لم أوفق ... ولـم ألق الإجـادة في الأداء
ولكن حبّك الأسما دعـاني ... وكنت أهيم في دنيا الشقاء
فرحـت أرتب الأفــكار علّي ... أروم بنظـمــها بعـض العـزاء
أرى الإســلام مغلوبا عليه ... فـلم ينـهـض بـعــزم أوبنـاء
وفي الإسلام آيات حســان ... تحـث على التكاتف والولاء
ولى في دوحة الإسلام أهل ... أقــدّم في محبتــهم إخــائى
وأختم بالصلاة عليك دوما ... وصلّى عليك من فوق السماء
شعر / محمد على العبدلى