(4)
وكيف ألقاها ولا أعشق ... وفي ضرام الشــوق لا أُحـرق
وقد أحبّ الليلُ خطوَ النهار ... فكان منه الغربُ والمشرقُ
يا عا ذلي أكثرت طـرح الحجج ... فاقصر ولا تكثر كفــيت الحـرج
غــدا سألـقـاها وأنـسى العــذاب ... ويـذهـب العـسر ويـأتي الفرج
أجل أنا أهواك برغم الحَسود ... وأعشق الأيـك ولـثـم الورود
وأنت مثل الشمس في عالمي ... بـدفئك الحــانى بقاء الوجود
شربت من دهري كـُؤوسَ المنون ... ولا يـردُّ الحـرصُ ما قد يكون
فـإن تـكـن ترضى بمـا حلّ بي ... أبحــت مـا تهوى لـسـود العــيون
ألـم تر أنـى أعاف الكـرى ... ومن هتون الدمـع أروى الثرى
وأغـلب الأوقات مستـشرفأً ... طلوع من أهـوى لكـى أبُـصرا
ماقيمـة الدنـيا بدون الحبيب ... وأن أعيش العمر مثل الغريب
أجـادل الـعـــذال لا أنـثــني ... وقـلب من أهـواه لا يـستـجـيب
أرى بعينيك هموم الوطن ... مـمـلــوءة بالحــزن ثــمّ الشجن
فلا تذيبي النفس من حسرة ... فا الله لا يرضيه جور الزمـن
.............................
يتــــــبع ...