فديتك يا وطني
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فديتـــــك لا أخـــــــــــــــــــفـي علـيـك عتابــــا=ولا أبتـغى فــيـما بـذلت ثوابــــــــــــــــــــا
ولا أرتـــــــــضى ممن أحبّ تــــــزلـــــفـــــــا=وقلبي خذيه مسرحا وكتابـــــــــــــــــــــا
فهـــل تجـــــــدي فيه من الحبّ جفــــــوة=وهل تجدي مما قرأت معابــــــــــــــــــا
هواك أجنّ العقل حتّى مشاعـــــــــــــــــري=تروح وتغدو جيئة وذهابــــــــــــــــــــــــا
وأصبحت في حال إذا ما وصفتهـــــــــــا=كقابض جمر لا يطيق عذابــــــــــــــــا
فكيف تريدينى طليق مشـــاعـــــــــــــــــــــر=ورأسي عـلاه الفرقدان وشابــــــــــــــا
ألـست التى أبديت صـدا وجـفـــــــــــــــوة=وقــلـت كلامـا جا رحا وسبابـــــــــــــــا
وأبكيتنى حتى استقرّت مدامعــــــــــــــــى=على الرّمل تجـري جدولا وسحابـــــا
تركـتـك مــنســلا وكـنـت بخـيـلــــــــــــــــــــة=وحــظّـي لـديـك ما أراه أصابـــــــــــــــــا
فصنت دواعى النفس عن كل ريبــــــــة=وأيقنت ما يهوى الفؤاد سرابــــــــــــــا
سـوى بلــدة قـد كـرّم الله ذكــرهــــــــــــــــــا=وأبقـى بهـا وحي النّبي صــوابـــــــــــا
أبـحت لهـا نفسي وما ملكت يــــــــــدى=وأهلى وأحبابي فـــــدا وحجــابـــــــــــــا
مشـى حبّهـا في كل قلب أحبّهــــــــــــــــــــا=كأم سقـت ثغـر الوليد رضــابـــــــــــــــا
نعيش بهـا والأمـن وارف ظـلّــــــــــــــــــــــه=فـينان لــم نغــلق لـه الأبــــوابــــــــــــــا
تتـلـفـت الـد نـيــا إلـينـا كأنـهــــــــــــــــــــــــــا=مــاعـاينـت أمـثـالـنا أحـبـابــــــــــــــــــــــا
وهضابنا خـضـر تشـابك أيـكـهـــــــــــــــــــــا=والنخـل فيهـا يغازل الأعنابـــــــــــــــــا
ومـليـكـنا شـهـم المـواقـف باســـــــــــــــــــل=لـم يحـمل المنشّاب والمشعابــــــــــــــا
عـزيـز وفـي مهـج القـلوب محلــــــــــــــــه=مـامـال في حـكم لـه أو حـابــــــــــــــى
ومع المـلـوك هــو المقّـــدم فيـهـــــــــــــــــــم=إن قـــــــال رأيـــــــــا أوأراد خــــطـــــــــــابـــــــــا
أبو متـعـب بحــر المكارم كلّـهـــــــــــــــــــــــــا=لوفـــصــــّلت كـــانـت لـــه جــــــلـبـــابــــــــــــــا
هـو ابن مـن سـاس البــلاد بعــدلــــــــــــــه=ومــضــــى بــحـــــزم وحــــّــد الأعــــــرابـــــــــا
والحــرب تلـتهــم البلاد بـنارهــــــــــــــــــــــــــــا=لــم تـــــبـق طـــــيرا طــــــائـــرا أونـــابــــــــــــا
حـفـظ البــلاد مـع العبـــــــــــاد وإنّـــــــــــــــــــه=يــقـــرى الذئـــــــاب ويـــتـــرك الأســـلابـــــــــا
فـإذا نـظـرت إلـى رجـاحـة عـقـلـــــــــــــــــــــه=يـــنـــــبـــــــيك مـــلك طــــــاول الأحقـابــــــــــــا
تتراقــص الأفـــــــراح حــــول شمـوخــــــــــــه=طـــــــربــــــا ويـــبــــــقى في العيون مهابــــا
ومـلـوكـنــــــا عــــــــزّ البـــــلاد وفخرهـــــــــــــا=حــــذار الـــعـــــــدى والخـيّـب الأذنـابـــــــــــــا
فـسـعـودنـــا سـعـــد السـعـــود وفـيصــــــل=ســـــمّ الــــــعــدى أكــــــــرم بـــــــــه أوّابــــــــــــا
وإذا تـنــاولـت الـمـجـالـــس خـــــالــــــــــــــدا=ذكـــــــــروا نـــــمـــــاء مـفـــــرطــا جــذّابــــــــــا
والـفــهــد من شـاد المصانع إذ جـرى=مـــاء البــحـار بـــعــــهـــــــــــــده منــسابــــــــا
يــكـفيـك فـي حـرب الخلـيج بــأنـــــــــــــــه=كـــــان الـفــــــتى والجـــحـــفـــل الضرّابـــــــــا
وطنى أتيّم فـي هواك ولم أزل أهــــواك=وإن رقّ الــــفــــــؤاد فـــي هــواك وذابـــــــا
ولقـد كـتـبـت بـك القصــــــــــــــائـــد مـعلـنـا=خــــوفـــي عــليــك وأمـــنــع الخــــطّــــابــــــــا
تـــعـــــس الحــــقــــود فـأنــــــــــت أم أو أب=يا مـــوطـــنــى بل تــحـسـن الإنـجـابــــــــــا
بلـد الحجيج ومهبـط الوحي الـــــــــــــذي=مـــن خـــــانــــه خــــــــان الإلــــه وخــــابــــــا
ورمــي بــداهــــــــــيـة تـشــــل يـــمــــينـــــــه=شـــــــلا وتــــــتـلـف عـــنـــــده الأعصابـــــــــا
وطنى الحبيب وهل أفــــــيك وأنت مـن=صـــــنــــع الأديـــــب وعــــــلّـــم الآدابــــــــــــــا
أو قبلة فيها المشاعـر من منى تـــؤذى ؟=قـــســمــا بـــربـــك قـــــد عجــــزت جـوابــــــــا
أبا متعب إنّا نجدد عهدنا فيما تــــريــــــد=ومـــــــر تطع وكـــما تشـــــــــــاء مجــابـــــــا
[/poem]
شعر / محمد على لعبدلى .. لعام 1433 هـ