هدوء
آلاء أديب
السبت 13/10/2012
لن يكون مهما ما سيكون عليه لقاء الديربي الآسيوي الأول بين الاتحاد والأهلي بالنسبة لصاحب الأفضلية في الذهاب، لأن الأمر يعني الحسم بما يعني 70% ولذلك يفترض الحرص والاهتمام بمسألة الإيقافات، أو الإصابات، والظروف الطارئة، والتركيز على مهمة الإعادة، فليس من السهل تعاطي لقاء الذهاب بسهولة بالغة، باعتبار أن لقاءات الديربي في الغالب لا تخضع للمقاييس الثابتة، وفي المعتاد أن تخلص هذه المواجهات إلى ظروفها المعتادة، وما يمكن أن يكون، فقد يخطئ حكم، أو يخرج لاعب و يفقد نجم أعصابه، وقد وقد .. غير أن المهم أن يعي لاعبو الاتحاد أن لقاء الذهاب ليس سوى شوط وفي اللقاء الثاني قد يكون الحسم، ولن يضير الفريق أن يلعب اللقاء الثاني بكم غير معتاد من تعداد جماهيره، فقد خاض التجارب تلو التجارب وله من المراس ما يكفي أن يكون فرس رهان في اللقاءين (ذهابًا وإيابًا) وبالتأكيد لا تخفى على الأهلاويين هذه المعرفة، وهم حريصون على ذلك، فما بالكم والعميد يستمع لزئير جماهيره .. وفي عموم الكلام اللقاءان لن يكونا مكانا تأكيد أي فريق على الكسب في المواجهتين، وربما يحدث العكس، لكن العرف أن يتفوق أصحاب الغلبة الجماهيرية، ولكن لابد من السؤال عن الكم والكيف، وهنا يتحدد الأمر، وانطلاقًا مما سيكون عليه فكر (كانيدا) فقد يقرر الهجوم الضاغط بلا هوادة، ومن ثم يخسر، وقد يلجأ لأسلوبه الحذر ويلقى لائمة الاتحاديين، ومن يدري بماذا يفكر أيضًا (جاروليم) وبين هذه الإرهاصات والأفكار، يحضر ميزان الخبرة، وعراقة التعاطي مع هذه البطولة بشكل متناسق وبخبرة عريضة وحذر لا يسير إلى الهاوية دون تركيز .. الحوافز مهمة للغاية، والهدوء مطلب ملح، والرزانة في التفكير سلاح مطلوب، والخوف قد يقود إلى الخطأ، ولكني أثق أن من أراد العلا سيعتلي بإرادة الله، ومن ثم بالعمل الواثق المقنن، ولا يعلم أحد بخافي الأمور سوى الله.