سجل ليونيل ميسي هدفين ليقود فريقه برشلونة لتحقيق فوز عريض على ضيفه اتليتك بلباو بنتيجة 5-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الأسباني مساء السبت.
وحطم برشلونة الرقم القياسي المسجل باسم غريمه ريال مدريد في الدوري بتحقيق أفضل بداية بعدما جمع 40 نقطة من 14 مباراة فقط. كما اقترب ميسي من معادلة رقم الأسطورة الألمانية جيرد مولر بعدما أحرز 84 هدف في عام 2012 ليصبح على بعد هدف وحيد من الهداف الألماني.
وجمع ريال مدريد 37 نقطة من 14 مباراة في موسم 1961-1962 غير أن البارسا حقق رقما أفضل بوصوله إلى النقطة 40!
وتجمد رصيد بلباو عند 15 نقطة ليظل في المركز الرابع عشر مع إمكانية تراجعه أكثر من مركز.
أنهى برشلونة الشوط الأول، متقدما بثلاثة أهداف عن طريق جيرارد بيكي وليونيل ميسي وادريانو كوريا في الدقائق 22 و 25 و45، بينما أضاف فابريجاس وميسي هدفين في الشوط الثاني في الدقيقتين 57 و 70. وأحرز جوميز هدف بلباو الوحيد في الدقيقة 65.
كعادته، هيمن برشلونة على شوط المباراة الأول تماما، ولم يسمح لبلباو في تخطي منتصف الملعب إلا نادرا. انتفض بلباو لدقيقة واحدة في الشوط الثاني فسجل هدفا وحيدا، قبل أن يخمد البارسا ثورته سريعا ليستعيد سيطرته من جديد.
اعتمد تيتو فيلانوفا المدير الفني للبلوجرانا على تشكيلته المفضلة بطريقة 4-3-3، حيث دفع بميسي في قلب الهجوم محاطا بالجناحين انييستا وبيدرو، وتمركز الثلاثي فابريجاس وتشافي وبوسكيتش في منتصف الملعب، أمام رباعي الدفاع بيكي وماسكيرانو والبا وادريانو. وأبقى المدرب الشاب على قوة احتياطه في مختلف المراكز تمثلت في القائد بويول ولاعب الوسط سونج والقناص فيا.
في المقابل، وضع بييلسا مدرب بلباو خطة وتشكيلة هجومية "نظريا" بطريقة 4-3-3 أيضا، حيث دفع بالثلاثي ادوريز وجزميز وسوسايتا في المقدمة، أمام ايتوراسبي ودي ماركوس وهيريرا، غير أنه لم يحقق مراده أبدا.
حاصر البارسا ضيفه منذ الدقائق الأولى للمباراة، واعتمد على الاختراق من منتصف الملعب في ظل تألق تشافي وفابريجاس، وجاء التهديد الحقيقي على مرمى الحارس ايريزور بعد مرور 12 دقيقة بعدما سدد انييستا كرة خطيرة أنقذها حارس الفريق الضيف بمهارة.
لم يدم صمود بلباو كثيرا، ونجح المدافع جيرارد بيكي في هز شباكه بعدما تابع تسديدة فابريجاس المرتدة وأسكنها الشباك في الدقيقة 22 حينما كان متقدما لمساندة فريقه في ضربة ركنية.
استسلم الفريق الباسكي لهيمنة البارسا بعد الهدف الأول، وانهارت دفاعاته سريعا وهو ما سمح للفريق الكتالوني بإضافة هدف ثان سريعا عبر نجمه الأول ميسي الذي انفرد بتمريرة سحرية من القائد تشافي وراوغ الحارس قبل أن يسدد كرة سارت بهدوء إلى المرمى الخالي، حاول المدافع اموربيتا إبعادها عن المرمى لكنه ساعد في إسكانها الشباك بتسديدة قوية عن طريق الخطأ وذلك في الدقيقة 25.
فشلت محاولات بلباو في عبور خط المنتصف الا في مناسبات قليلة، ولم يقم بشن هجمة منظمة واحدة على دفاع الفريق الكتالوني الذي بدا وكأنه يجلس في مقاعد الجماهير.
استمر البارسا في التعامل مع المباراة بجدية، وبحث عن الهدف الثالث مستغلا تحرك لاعبيه بمهارة، وبالفعل نجح في الوصول إلى غايته في الوقت بدل الضائع عندما مرر المتألق فابريجاس كرة ماكرة إلى ادريانو كوريا القادم من الخلف ليسدد بقسوة في شباك حارس الضيوف ملعنا تقدم فريقه بثلاثية نظيفة.
حاول بييلسا انقاذ ما يمكن انقاذه ودفع بهدافه فرناندو يورينتي مع بداية الشوط الثاني بدلا من ادوريز الذي فشل في الوصول إلى مرمى فالديز في معظم الأوقات. تحرر بلباو نسبيا في الشوط الثاني بعدما أدرك أن الهزيمة حتمية، وحاول البحث عن هدف شرفي لكنه لم يؤمن مناطقه الدفاعية جيدا.
وكلل فابريجاس أداءه الجيد في المباراة بعدما قبل هدية انييستا التي جاءت في شكل تمريرة رائعة، ليقف مواجها لمرمى الحارس ايريزور ويسدد على يمينه ليزيد من معاناة الفريق الباسكي الذي تأخر بأربعة أهداف نظيفة بعد مرور 57 دقيقة فقط.
اطمأن ميسي ورفاقه لنتيجة المباراة، خاصة في ظل انخفاض معنويات لاعبي بلباو، وهو ما سمح للفريق الضيف في شن محاولات لإحراز هدف لإثبات حضورهم في المباراة، وانطلق ايتوراسبي ليمرر كرة في توقيت مثالي إلى جوميز الذي كسر مصيدة التسلل الكتالونية قبل أن ينفرد بالحارس فالديز ويسدد بين قدميه محرزا هدف فريقه الوحيد لتصبح النتيجة 4-1.
استاء لاعبو "البلوجرانا" من الهدف الذي هز شباكهم، ومارسوا هجومهم المكثف مرة أخرى، ونجح ميسي في إحراز هدفه رقم 84 في عام 2012 عندما تسلم كرة في منطقة الجزاء وراوغ أحد مدافعي الفريق المنافس بمهارة قبل أن يسدد بيمناه في شباك بلباو في الدقيقة 70.
قرر فيلانوفا إراحة بعض اللاعبين خاصة بعد إحراز الهدف الخامس، فدفع بالثنائي مونتويا وتياجو بدلا من ادريانو وانييستا في الدقيقة 73 ثم تبعهم بإشراك الكاميروني سونج بدلا من بوسكيتش.
حاول لاعبو البارسا تعزيز تفوقهم الكاسح بهدف سادس لكنهم لم ينجحوا في ذلك لتنتهي المباراة بفوز مستحق بنتيجة 5-1.