نجح فريق مانشستر سيتي في تحقيق فوز عسير ومستحق على مضيفه نورويتش سيتي بنتيجة 4-3 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب كارو رود ضمن منافسات الجولة العشرين من الدوري الانجليزي الممتاز مساء السبت.
قدم مان سيتي أداء رائعا رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه سمير نصري في الدقيقة 43 في قرار قد يراه البعض مجحفا بعض الشيء من جانب حكم المباراة مايك جونز.
ورفع فريق "السيتيزنز" رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثاني وبفارق 7 نقاط عن غريمه مانشستر يونايتد المتصدر والذي فاز بدوره على وست برومتيش البيون بهدفين نظيفين. وتجمد رصيد نورويتش سيتي عند 25 نقطة ليظل في المركز الحادي عشر.
وسبق لنورويتش سيتي أن تغلب على العملاقين مانشستر يونايتد وارسنال على نفس الملعب بنتيجة 1-0 في الموسم الحالي بالدوري.
احرز أهداف سيتي كل من دجيكو (ثلاثة أهداف في الدقائق 2 و 5 و 67)، وأجويرو في الدقيقة 50، بينما سجل ثلاثية نورويتش اللاعب بيلكينجتون في الدقيقة 15، و مارتن (هدفين في الدقيقتين 63 و 75).
بذل الفريقان مجهودا رائعا طوال شوطي المباراة التي لم تخل من الإثارة، وانتهى الشوط الأول بنتيجة 2-1 لسيتي، بينما أحرز كل فريق هدفين في الشوط الثاني.
اعتمد روبرتو مانشيني المدير الفني لسيتي على طريقته المعتادة وهي 4-2-3-1 لكنه دفع بالبوسني ادن دجيكو في الهجوم بدلا من كارلوس تيفيز، ومن خلفه الثلاثي ديفيد سيلفا وسرجيو أجويرو وسمير نصري، وأشرك الثنائي المخضرم جاريث باري ويايا توريه في منتصف الملعب، أمام رباعي الدفاع كومباني وكليتشي وزباليتا وناستاسيتش.
لم تختلف طريقة كريس هوتون مدرب نورويتش عن منافسه، ودفع بموريسون مهاجما وحيدا في المقدمة، ومن خلفه كل من سوندجراس وهولان بيلكينجتون، وتمركز كل من تيتي وجونسون في منتصف الملعب.
فاجأ سيتي مضيفه وبدأ المباراة بهجوم كاسح، ولم تمض دقيقتين فقط على صافرة البداية إلا وتقدم الفريق الضيف من هجمة سريعة حيث مرر اجويرو إلى دجيكو الذي كسر مصيدة التسلل جيدا وسدد من أول لمسة بمهارة في شباك الحارس بان.
لم يفرط دجيكو في فرصة الدفع به أساسيا على حساب الثنائي كارلوس تيفيز وماريو بالوتيلي، وكشف عن قوته مجددا في الدقيقة الخامسة وبمساعدة أجويرو أيضا الذي انفرد بحارس أصحاب الأرض وراوغه قبل أن يمرر إلى المهاجم البوسني الذي لم يتردد في إيداع الكرة الشباك محرزا الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 5.
سيطر لاعبو مان سيتي على إيقاع اللعب خاصة بعد التقدم بهدفين في وقت مبكر، وتعرض لاعبو نورويتش إلى صدمة إلى أن نجحوا في تقليص الفارق وإحراز الهدف الأول من ركلة حرة مباشرة نفذها بيلكينجتون كاد أن يتصدى لها الحارس الفذ جو هارت لولا تغيير الكرة لمسارها إثر إصطدامها بأحد اللاعبين وذلك في الدقيقة 15.
ارتفعت معنويات لاعبي نورويتش كثيرا بعد الهدف الأول الذي جاء في وقت مبكر، وبادلوا منافسهم الهجمات سعيا وراء هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.
وفي الدقيقة 44، اتخذ حكم المباراة قرارا مثيرا للجدل بعدما أشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الفرنسي سمير نصري بداعي وجود مشادة بينه وبين تيتي أظهرت الإعادة التلفزيونية وجود مشاحنة بسطية من كلا اللاعبين وليس من طرف نصري وحده ليكمل سيتي المباراة بعشرة لاعبين.
بادر نورويتش بالهجوم في الشوط الثاني آملا في استغلال النقص العددي لسيتي لتحقيق التعادل، لكنه فشل في تأمين دفاعاته جيدا وهو ما استفاد منه فريق "السيتيزنز" عن طريق الهجمة المرتدة، ونجح أجويرو في تكليل مجهودة الرائع بهدف مثالي بعدما تسلم تمريرة بينية من توريه وانفرد بالحارس بان ووضع الكرة من فوقه في الشباك ليعود الفارق إلى هدفين ويتقدم سيتي بنتيجة 3-1 في الدقيقة 50.
اطمأن مانشيني نسبيا إلى تقدم لاعبيه بهدفين، وفضل إخراج ديفيد سيلفا وإشراك جيمس ميلنر بدلا منه في منتصف الملعب بحثا عن تأمين ميدانه جيدا والحفاظ على الفوز وذلك في الدقيقة 57.
ورغم ذلك، لم ييأس أصحاب الأرض، ونجحوا في تذليل الفارق مجددا مستغلين الكرات العرضية برأسية من مارتين في الدقيقة 63 لتشتعل المباراة بالإثارة مجددا.
هاجم لاعبو نورويتش بكل ما في وسعهم وسط تراجع لا إرادي من لاعبي مانشستر بسبب النقص العددي، واعتمد اجويرو ورفاقه على الهجمات المرتدة، ونجحوا في إعادة الفارق لهدفين للمرة الثالثة عندما كسر دجيكو مصيدة التسلل مرة أخرى ليتسلم تمريرة طويلة من القائد كومباني قبل أن يسدد كرة صاروخية ارتطمت بالقائم الأيسر قبل أن ترتد عنه لتصطدم بالحارس بان ثم تسكن الشباك في الدقيقة 67 لتصبح النتيجة 4-2.
واصل فريق "عصافير الكناري" مثابرته الهجومية، ولم ييأس وواصل سعيه لإحراز الهدف الثالث، ولجأ إلى طريقته المفضلة مستغلا كرة مرتدة من ضربة ركنية ليسدد اللاعب مارتن من داخل منطقة الجزاء في شباك الحارس جو هارت لتصبح النتيجة 4-3.
استمرت المباراة سجالا بين الفريقين، واتسمت بالندية الشديدة مع أفضلية طفيفة إلى نورويتش بحكم تأخره في النتيجة، وسنحت فرصة محققة لسيتي لإحراز الهدف الخامس بتسديدة من المنفرد أجويرو إلا أن حارس أصحاب الأرض تصدى لها ببراعة.
ومرة أخرى كاد أجويرو أن يطلق رصاصة الرحمة على "عصافير الكناري" بعدما راوغ ثلاثة لاعبين بمجهود فردي رائع، لكنه سدد كرة ضعيفة في النهاية تصدى لها الحارس بان لتنتهي المباراة بفوز سيتي بنتيجة 4-3