المســـــــــــــــــــــــــقي
قرية المسقي: سميت بهذا الإسم لوفرة مائها وغزارة أمطارها وكثرة خيراتها . وقد أشتهر رجال المسقي بالكرم والشجاعة وأطلق عليهم زيد بن دعكر وزيد الغوى .
تقع قرية المسقي جنوب مدينة أبها على بعد 33 كم تقريباً وتتوسط قرى شعف شهران سراة وتهامة علماً أن شعف شهران هم أبناء أراشه بن عنز بن وائل .
وتتميز قرية المسقي بموقعها الجغرافي ومعالمها وآثارها القديمة وتربتها الخصبة واختراق وادي عتود منتصف القرية وهو شرق المنطقة السكنية حالياً . ويحد قرية المسقي شمالاً قرى بني جابرة . ومن الشرق قرية الملك فيصل الخيرية والعقالة ومن الجنوب قرى تمنية الخضراء ومن الغرب قرى تهامة شهران .
وقد اشتهرت قرية المسقي بعالمها وآثارها التي نقشها التاريخ في صفحاته ومنها المسجد الجامع القديم الذي بني عام 150هـ . والمسجد لازال قائماً وكان يوجد به ألواح مخطوط بها تاريخ المسجد وتاريخ القرية الاّ أنه بعد ترميم المسجد في السنوات القريبة الماضية تم هدم منارته القديمة ذات الشكل المعماري الجميل والتي مبنية من الطين وابدلت بمنارة أخرى وأُخذت الألواح من قبل شخص من خارج القرية كان قد تطوع في المساهمة في ترميم المسجد بحجة حفظها والى يومكم الحالي لا نعلم مصير تلك الألواح . كما يوجد بالمسجد مواضي(مطاهر) ذات تصميم قديم ورائع للغاية عبارة عن بركة وبها دلو ويصب الماء في جدول صغير والجدول يمر بالمطاهر ويعبي كل مطهر والمطاهر عبارة عن أحواض طينية مصهورة ويوجد للماء المستهلك تصريف أيضاً .
كما يوجد بقرية المسقي مسجد آخر صغير وقد بني عام 835 هـ وهذا التاريخ وبعض الكتابات مخطوطه ومقروءة الى الآن في إحدى أخشاب سقف المسجد.
ومن معالم قرية المسقي الشجرة العملاقة التي تسمى ( التالقة) والتي تجاوز عمرها 130 عاماً تقريباً وكان سوق الإثنين يقام تحت ظلها .
وعندما نتكلم عن قرية المسقي القديمة فإنها عبارة عن بيوت متلاصقة بعضها ببعض وذلك لتكاتف أهل القرية وحماية بعضهم لبعض ولحسن جوارهم وأنهم يعتبرون أنفسهم أسرة واحدة ويتخلل القرية أنفاق (شداديخ) صغيرة للوصول للبيوت ومداخل القرية معدودة بحيث يعرف الداخل للقرية والخارج منها والسارق والضيف وغيرهم .
وفي غرب المسقي يقفان جبلين عظيمين يعانقان السماء متعة للناظرين هما جربان وجريبة يكسوهما شجر العرعر الكثير والأعشاب الجميلة التي تفوح منها الرائحة الزكية . وبين هذين الجبلين العظيمين من الجهة الغربية يقع منتزه المسقي ( الطور ) الساحر بطبيعته الخلابة ومأوى أفئدة سواح المنطقة وهو على الشفا ويطل على تهامة شهران .
قرية المسقي حاضرة شعف شهران ففيه جميع الخدمات والدوائر الحكومية حيث يضم مركز الشعف ومركز شرطة الشعف وفرع الأمانة بالشعف وبريد الشعف ومندوبية الشعف ووحدة سجن الشعف وفرع الأوقاف بالشعف ومركز الدفاع المدني بالشعف ونادي المصيف الرياضي وأبناء قرية المسقي هم من أسسه والقائمين عليه الآن ومدارس بنين وبنات بمختلف المراحل .
ويجاور المسقي قرى شعف شهران ونعم الجوار أهل وديار وهم قرى بني جابرة وقرى تمنية وقرية الفرعاء وقرية آل سرحان وقرية آل قزع .
إذ يقول الشاعر علي بن برقا شاعر آل ينفع رحمه الله في أهل الشعف من قصيدة له :
وإن بدا صارخ الفتنه على الأشعاف $$$$ مسقوانيهم والمحلفين أخواني
وآل سرحان من ع الحد والثرى
ويقصد بالمحلفين بني جابرة والفرعاء.
وأختم لكم بهذين البيتين :
إن طرا للقوم ذكــــــرٍ بميدان وفخــــر @@@@@ فالثياب اللي لبســــنا تراها قوسنا
ربعي المسقي غناتي محازيم الظفر @@@@@ لابتي وسط الشدايد عصابة روسنا