لن يسلم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد من الانتقادات والغمز واللمز والتلميح في حال اتخاذه موقفا بشأن تأجيل مباريات دوري "زين" خصوصا اذا ما كان القرار يقابل بالرفض من قبل رئيس الاتحاد المنتخب.
ولعل الحدث المتداول هذه الايام حول مطالب الادارة الهلالية بتأجيل مباراة فريقها الدورية امام الاهلي في ختام مباريات دوري "زين" السعودي للمحترفين والاعتراض الذي سجله رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد يؤكد بان احمد عيد لن يسلم من الانتقادات طالما انه لم يتعامل مع الموقف حتى الان بما تقتضيه المصلحة العامة والمتمثلة في المشاركة الهلالية الاهلاوية الشبابية في دوري ابطال اسيا وان كان الهلال والاهلي اتفقا على التأجيل فيما يطالب الشباب بحقه اسوة بالاهلي والهلال.
وبمجرد ان ظهر الصوت الهلالي والموقف السلبي من اتحاد الكرة بغض النظر ان كان التأجيل حقا مشروعا للهلال او لا وان كان يؤثر على سير المنافسات لدينا عادت الذاكرة للوراء والموقف الفردي الذي اتخذه الرئيس الحالي لاتحاد الكرة احمد عيد بتأجيل مباراة الاتحاد والاهلي الدورية بطلب من الأخير وكيف انه كسر قرار الرفض الذي اتخذه رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المؤقت فهد المصيبيح بحجة ان "الذات العام" والمصلحة الوطنية تقتضي ذلك على الرغم من الموقف الاتحادي الرافض وعدم تقديم الاهلي المبرر الكافي في ظل ارتباط لاعبيه بمهمة وطنية وهو ما كان يفسر بعدم رغبة ادارته مواجهة الاتحاد بفريق مجهد، واعطى ذلك انطباعا ان عيد استجاب للصوت الاقوى وعلاقته القوية بالاهلي المستفيد من قرار التأجيل بحكم انه كان لاعبا سابقا في الفريق الاهلاوي.
* تبعات القرار الذي اتخذه عيد بداية الموسم بتأجيل مواجهة الاتحاد والاهلي سيلاحقه طيلة فترة رئاسته لاتحاد الكرة إذ ستنظر الاكثرية على انه جامل الاهلي وقتها واستجاب لمطالبهم بحجة ان المصلحة الوطنية تتطلب ذلك على الرغم ان البعض فسرها على ان (هوى القلب) كان غلابا، وفي المقابل فان الهلال سيستمر مطالبا للتأجيل طالما ان المصلحة الوطنية حاضرة وتنتظر الهلال مهمة اسيوية تحتاج لمزيد من التحضير لها ولكن هذه المرة ستكون المصلحة الوطنية فقط من دون الذات العام او حتى هوى القلب.