البابايا لتقشير البشرة
رغم الفوائد العديدة التي تحويها فاكهة البابايا بداخلها إلا أنها مهملة وغير محببة لدى البعض، فهي تتميز بشكلها البيضاوي وقد يصل طولها إلى 40 سنتيمترا، إلا أن الغالب منها يُشبه في حجمه ثمار الشمام والكنتالوب، ورغم اللون الأخضر أو الأخضر المشوب بصفرة المغلف لطبقة قشرتها الخارجية المتوسطة السُمْك، إلا أن لون لبها الحلو الطعم، يتموج ليأخذ مزيجاً بين لون لب المانجو ولب القرع.
تمدك بالطاقة والحيوية
ويوضح خبراء التغذية أن أول ما يميز ثمرة البابايا العادية في مظهرها الخارجي والأنيقة في شكلها الداخلي، هو احتواؤها على مادة باباين papain الكيميائية، وتتركز كميات هذه المادة في الثمار بشكل أكبر، خاصة الناضجة منها، بالمقارنة مع نسبة وجودها في الأجزاء الأخرى لشجرة البابايا.
وبالإضافة إلى متعة تناولها وشكلها الساحر فهي أيضاً مصدر غني بالعناصر الغذائية المضادة للأكسدة، مثل كاروتين وفيتامين سي ومركبات فلافونويد، وبتحليل مكونات إحدى ثمار البابايا، ذات وزن يبلغ حوالي 300 جرام، نجد أنها تحتوي على كمية من الطاقة تقارب 120 كالوري (سعرة حرارية)، أي ما يُعادل تناول تفاحتين أو أقل من ملعقتين من العسل، وبها 190 ملجم من فيتامين سي، أي ما يُؤمن ثلاثة أضعاف حاجة الجسم اليومية منه.
وتحتوي الثمرة على كمية تعادل %30 من حاجة الجسم اليومية للبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين فولييت، وتُمد أجسامنا بـ6 جرامات من الألياف المُسهلة لليونة إخراج الفضلات والمقللة من فرص امتصاص الأمعاء للكولسترول، كما تُقدم %20 من حاجة الجسم اليومية لفيتامين أيه A وفيتامين إي E، و%10 من فيتامين كيه K وبعض من فيتامينات بي B.
ويؤكد خبراء التغذية أن فاكهة البابايا تشترك مع بعض الفواكه الأخرى، مثل الأفوكادو والموز، في الاحتواء على مواد كيميائية تُدعى chitinases وهذه المواد الكيميائية قد تُسبب تفاعل حساسية لدى البعض، خاصة مَن لديهم بالأصل حساسية من مادة «لاتكس» المطاطية الصناعية، والتي تُصنع منها القفازات الطبية وغيرها، وهو ما يُوجب أخذ البعض جانب الحيطة.
ويُمكن تناول لب البابايا، كما يتناول أحدنا شرائح أو قطع البطيخ، والبذور السوداء داخل قلب ثمرة البابايا ليست ضارة، بل هي من الأجزاء المأكولة، وتُعطي طعماً ونكهة أشبه بالفلفل الأسود الطازج، إلا أنها ليست حارة مثله، بل ذات طعم قليل المرارة.
ولا تقتصر فوائد وأهمية فاكهة البابايا عند ما سبق ذكره فقط، فقد كشفت نتائج الأبحاث على مدى أكثر من20 عاماً عن أن ثمار أشجار البابايا لها قدرة كبيرة على مقاومة سرطان القولون وتخليص الجسم من العدوى الميكروبية، ومنع الإصابة بالتهابات المفاصل.
فبمجرد النظر للون الأصفر الداكن الذي تتميز به ثمار البابايا أو الباباظ. يمكنك أن تكتشف أنه غني بالأملاح المعدنية اللازمة للصحة الجيدة كالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والعديد من الفيتامينات، مثل أ. ب الثيامين. والنياسين. والريبوفلافين. وفيتامين ج. هـ. ولذلك فهو أكثر من مجرد قائمة للفيتامينات، لأن لثمار البابايا خواص أخرى تجعلها من الأطعمة المفضلة، ولعل هذا ما جعل كريستوفر كولومبس عندما شاهدها لأول مرة يطلق عليها «غذاء الملائكة».
وتحتوي ثمار البابايا على مواد تلعب دوراً مهماً في هضم الغذاء. فيشبه إنزيم البابايين الهاضم الموجود بالثمار إنزيم بروميلين المستخرج من الأناناس، حيث إن كليهما مفيد في عمليات الهضم، وكلاهما مضاد جيد للالتهابات، ولذلك فهما مناسبان لعلاج وتخفيف حدة إصابات الملاعب عند الرياضيين. كذلك يعد إنزيم كيموبابايين من المكونات الأخرى المهمة لثمار البابايا التي تستخدم بشكل أساسي في علاج الحروق. وتشابه إنزيمات ثمار البابايا بصورة كبيرة إنزيم المعدة ببسين.
البابايا لتقشير البشرة
ونظراً لاحتواء ثمار البابايا على كم كبير من الفيتامينات، فهي أيضاً مفيدة ومهمة للبشرة خاصة البشرة الباهتة والجافة، حيث تحافظ على نضارتها عن طريق تقشيرها بماسك البابايا والأناناس اللذين يتميزان بوجود إنزيمات طبيعية تعمل على تقشير البشرة، وإليكِ طريقة عمل الوصفة:
المكونات
- ثمرتا أناناس وبابايا مقطعتان قطعاً صغيرة.
- ملعقة كبيرة من عصير أناناس ومثلها من عصير البابايا.
- ملعقة كبيرة شوفان.
- ملعقة كبيرة عسل.
الطريقة
امزجي الفاكهة واعصريها ثم قومي بهرس الأناناس والبابايا مع استخراج عصير الاثنين في إناء منفصل، وأضيفي العسل والشوفان وامزجي جيدا.
بللي وجهك بالماء الدافئ ثم دلكي بشرتك بالمزيج السابق بحركات دائرية من الداخل للخارج مع الابتعاد تماما عن منطقة العينين، واتركي المزيج على وجهك لمدة خمس دقائق ثم امسحيه بقطعة قماش رقيقة مبللة بالماء الدافئ.
ويمكنك إضافة جوز الهند المجروش بدلاً من الشوفان فهو سيقوم بنفس العمل في التقشير، كما سيترك رائحة حلوة على بشرتك، وتجنبي وضع عصير الأناناس قريباً من عينيك لأنه حارق نوعا ما ويمكن أن يصيبها بالالتهاب.