التعايش مع الأعراض
يتصف بعض ممن يعانون من اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه بمحاولة التصرف بمثالية تامة ودقة متناهية وهذا في حد ذاته أمر جيد لكن هذا مع شخص لا يعاني من إعاقة ... ففي مريض اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه يسلك الأمر مسلك أخر؛ فيأخذ هذا الوازع المثالي منحى سببي... لماذا ؟!!
يحاول الشخص إتقان ما يريد بكل دقة (100% ) وكلما زادت الطموحات - وهذا يمثل تحدي لأعراض مرض اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه لأنه من المستحيل تحقيق ذلك فتكون النتيجة الشعور بالإحباط لفشله في إنجاز ما يريد - وتكون النتيجة أن يخطط إلى أهداف جديدة ينوي إنجازها بنفس الطريقة حتى يحسن من صورته أمام نفسه لكن النتيجة تظل كما هي أو لنقل تزداد سوءاً لأنه يفشل في تحقيق الأهداف الجديدة وهكذا...
وماذا بعد ؟!!
لابد من التعايش مع الأعراض وإعتبارها جزء من الحياة.. عندها يبدأ الشخص أو من يعنيه في ترتيب حياته وترتيب أموره على أنه يعاني من أعراض اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه مثل من يعاني من ضعف نظر ببساطة يستعمل نظارة.
ورقة صغيرة تغني عن مشاكل كثيرة:
هذه حقيقة لابد أن يدركها من يعاني من اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه ، والكثير ممن يعانون من هذا الإضطراب يشعرون بالإحباط، ويقفون مكتوفي الأيدي بسبب هذا الأمر، لكن الأمر يحتاج إلي التعامل مع هذا الواقع...
لكن كيف؟!!!!
لابد من وضع خطة أو استراتيجية للتغلب على أمر النسيان وإذا كانت قدرات الشخص الذهنية تمكنه من تحقيق هذا الهدف... عندها يمكن الاستعانة بأشياء أخرى تساعده على التغلب على كثرة النسيان.
الأمر سهل......... اكتب ما تريد في ورقة واجعلها في جيبك أو علقها في مكان ظاهر. تدوين المهام في جدول أو ورقة صغيرة يخفف كثيراً من التوتر الذي يعيشه الشخص بسبب قلقه أن ينسى كالعادة.
ولابد من تعاون الوالدين في التغلب على أمر النسيان، ويتصرفان على أساس أن طلفهم سوف ينسى..
لذا عليهم التعامل معه في إطار هذه الحقيقة ومن ثم تذكرته من حين لآخر بواجباته ومهامه وارتباطاته .