قصه قصيره, قصة قصيرة وفيها حكمة
كانت هناك معلمة في أحد المدارس جميلة وخلوقة سألوها زميلاتها في العمل "لماذا لم تتزوجي مع أنك تتمتعين بالجمال؟" ..
فقالت: هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها ..
زوجها إن ولدت بنت فسيتخلص منها ..
وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر وجدها لم تؤخذ فأحضرها إلى المنزل .. وكل يوم كان يضعها عند المسجد وبعد الفجر يجدها ..
سبعة أيام مضت على هذا الحال وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن ..
ملّ الرجل من هذا الأمر فأحضرها إلى البيت مرة أخرى وفرحت بها الأم ..
حملت الأم مرة أخرى وعاد الخوف من جديد ..
فولدت هذه المرة ذكرا ولكن البنت الكبرى ماتت، ثم حملت الأم بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى ..
وهكذا إلى أن ولدت خمسه أولاد وتوفيت البنات الخمس ..
وبقيت البنت السادسة التي كان يريد والدها التخلص منها ..
وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد ..
قالت المعلمة: "أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها؟ .. إنها أنا .. لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له أحد يرعاه وهو كبير في السن ..
وأنا أحضرت له خادمه وسائق ..
أما إخوتي الخمسة الأولاد فيحضرون لزيارته .. فمنهم من يزوره كل شهر مره ومنهم يزوره كل شهرين ..
أما أبي فهو دائم البكاء ندماً على ما فعله بي ..
(كثيرا ما تحدث لنا أشياءا لا نرغبها .. فلا تغضب يوما على شئ حدث لك ولم ترغبه .. فما كان سئ بالنسبة لك فالله يعلم أنه خير لك)