اطلاق حملة "اسمع إشارتي " في مدينة دبي الطبية
أعلنت كل من مدينة دبي الطبية، وجهة الصحة والعناية بجودة الحياة ومصدر المعلومات والمعرفة للرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي والبحث الطبي، ومركز "كلماتي للنطق والتّواصل"، اليوم عن إطلاقهما لحملة توعوية جديدة تحت شعار "اسمع إشارتي" وتهدف إلى إشراك ودمج الصم في النشاطات المجتمعية. وقد تم إطلاق هذه الحملة من خلال مؤتمر صحفي عُقد في مجمع محمد بن راشد للتعليم الأكاديمي الطبي.
وستتيح الحملة التي تقام فعالياتها على مدار 10 أيام، الفرصة أمام سكان دولة الإمارات للتعرف على لغة الإشارة المستخدمة في الدولة، حيث تمتلك كل دولة لغة إشارة خاصة بها. وكجزء من هذه الحملة التوعوية، ستجوب حافلة تم تصميمها بشكل خاص وتزويدها بتجهيزات ترويجية للتوعية حول الحدث وفعالياته أنحاء أربع إمارات، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء المقبل الموافق 8 أبريل الجاري.
ويطلق مركز "كلماتي للنطق والتّواصل" بالتعاون مع جمعية الإمارات للصم، هذه المبادرة المجتمعية، وهي الأولى من نوعها على مستوى الدولة، كما يشارك في هذه المبادرة الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والذي يمثل سفير فوق العادة لمنطقة الخليج والوطن العربي لدى الأمم المتحدة، كسفير لحملة "اسمع إشارتي".
وفيما تتوقف حافلة الحملة في المواقف المحددة مسبقاً، سيتمكن سكان المجتمع المحلي من دخولها لتوقيع كلمة بلغة الإشارة، ويتم التقاط صور فوتوغرافية لهم في غرفة التصوير المجهزة على متن الحافلة، ليتم بعد ذلك عرضها على شاشات التلفزة المثبتة على الحافلة من الخارج، وستختتم مسيرتها بانطلاق أعمال المؤتمر "اسمع صوتي- تمكين الأشخاص الصم" والذي يأتي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وذلك خلال يومي 16 و17 من أبريل الجاري.
هذا وقد أظهرت أرقام صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 5% من سكان العالم، أي حوالي 360 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، لديهم ضعف بالسمع، وتقدم المنظمة الدعم لشبكات وبرامج إعادة التأهيل المجتمعية.
وفي تعليق له على الحملة، قال مروان عابدين، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية: "إن ضعف السمع أو عدمه لا يجب أن يؤثر على جودة حياة الإنسان وعلى حقيقة أنه عضو فاعل ومنتج في المجتمع. ومن هذا المنطلق، فلا بدّ من أن نرفع مستوى وعي مجتمعاتنا حول مختلف أنواع التحديات لكي نتعلم ألا نصدر أي أحكام مسبقة على الأفراد المصابين بمثل هذه التحديات، بما في ذلك ضعف السمع والصمم. وستعمل حملة "اسمع إشارتي" على كسر الحواجز على أصعدة عدّة.