حقق منتخب فرنسا فوزاً مهماً ومصيرياً على المنتخب النيجيري بهدفين نظيفين في مباريات إطار دور الـ16 من كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل على ملعب استاد ماني جارينشا الوطني، لتتأهل كتيبة الديوك إلى دور الـ8.
أحرز هدفي الديوك بول بوجبا في الدقيقة 79 وهدف عكسي لجوزيف يوبو في الدقيقة 90، ليودع منتخب النسور المونديال بصورة مشرفة بعد أداء قوي خلال المسابقة.
خاض المنتخب الفرنسي اللقاء بقوة كبيرة على أمل إحراز هدف مبكر يريحه ، حيث لعب بطريقة 4-3-3، معتمداً على كريم بنزيما وأوليفير جيرو وماثيو فالبوينا، إلا أنه تفاجأ بمستوى قوي وصلب من جانب النسور النيجيرية التي لعبت بطريقة 4-2-3-1
وشهدت الدقائق الأولى توازناً في وسط الملعب، لكن بدت الرغبة النيجيرية الكبيرة في التقدم عن طريق تحركات فيكتور موسيس، بيتر أوديموينجي، إيمانويل إيمينيكي وأحمد موسى لكن في ظل يقطة كبيرة وهدوء من جانب الديوك.
وكاد المنتخب الفرنسي أن يحرز الهدف الأول في الدقيقة 22، حيث انطلق بوجبا بهجمة سريعة ويمرر نحو فالبوينا الذي عكسها عرضية قابلها بوجبا مجدداً لكن الحارس إينياما تألق في إبعادها للركنية.
استمر صراع الفريقين في وسط الملعب، والانقضاض السريع نحو المرمى لكن عن طريق تسديدات غير مجدية، واستحوذ المنتخب النيجيري على الكرة بنسبة 53% حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
لم يتغير الحال كثيراً في الشوط الثاني، حيث حاول الفريقيان الاستحواذ على منطقة الملعب لتسهيل العملية الهجومية، وشارك روبين جابرييل مكان أوجنيي أونازي في نيجيريا للإصابة، بينما جدد المنتخب الفرنسي نشاط هجومه بإشراك جريزمان مكان جيرو.
وكادت محاولات المنتخب النيجيري أن تسفر عن هدف بعدما اخترق بيتر أوديموينجي عرضياً ويسدد كرة قوية يردها لوريس ثم يبعدها الدفاع.
بدأ المنتخب الفرنسي في تنظيم خطوطه، وبدأت حفلة الفرص الضائعة من نجومه بفضل تألق حارس النسور فينسنت إينياما، واخترق كريم بنزيما وتبادل الكرة بمهارة مع جريزمان قبل أن يظهر إينياما في صورة ويعرقل دخول الكرة في المرمى بالدقيقة 70.
وتواصل الخطر الفرنسي حيث سدد يوهان كاباي صاروخية في الدقيقة 77 ترتد من العارضة النيجيرية، قبل أن يسدد بنزيما رأسية قوية أبعدها الحارس للركنية في الدقيقة 79 وسط تراجع كبير في الصفوف النيجيرية.
وأخيراً أثمرت هجمات الديوك عن هدف التقدم عن طريق بول بوجبا في الدقيقة 79، عن طريق ركنية وصلت في النهاية لرأس نجم يوفنتوس الذي لعبها نحو الشباك، معلناً عن تغيير النتيجة 1-0 لصالح المنتخب الفرنسي.
حاول المنتخب النيجيري إنقاذ ما يمكن إنقاذه فكثف خط الوسط والهجوم على أمل إحراز التعادل، وأشرك أوتشي نووفور مكان فيكتور موزيس، لكن بدون جدوى في ظل التركيز الكبير لمنتخب فرنسا.
وأطلق المنتخب الفرنسي الضربة القاضية، حيث أحرز الهدف الثاني والحاسم في الدقيقة الأخيرة من المباراة مستغلاً عرضية فالبوينا، وخطأ المدافع النيجيري يوبو، لتتحول الكرة إلى مرمى النسور وتنتهي المواجهة بتفوق فرنسا بهدفين نظيفين .