طفلتى سراب
طفلتي ..عيناي التي تذرف الآن
دموع حارقه..لم تكن هي عيناي
التي أعهدها ابداً..فلم؟ اكن أعرف طعماً للبكاء...!لم أتذوق في حياتي دموعي
مثلما اتذوقها الأن ..لم تكن عيناي هذه ألتي أبصربهما الأن..
ما لهالاتكف بكااءً مالهالاترحم وجهاً أحرقته بهما.......
في زوايةمظلمه كنت أراها اوخلف ستار..
كنت قابعه ارقبها حينما خلت تلك الحجره من الزائرين
..وبعد ان امتلأت وروداً...
في هذا الوقت لم تكن لتلك الزهور
معنى كما كانت من قبل ..
اة كهذا آحسستها في هذا الوقت..
كنت أرأها تشرق من بعيد ورائحه عطرها يحاصرني كرائحه الموتى
بيدان ترجفهما وساوس الخوف كانت تضم طفلتها إلي
صدرها حتى تسمع نبضات قلباًسيتوقف مع توقف جفنا الصغيره عن التحرك..
بكفان ألهبتهما دموع لم تسطيع تلك الكفان مسحهما او حتى توقف أنهمارهما
كانت تمسح على رأسها الذي لم يعد يكسوه ذلك الشعر الداكن أفترسته أبر الأطباء
وا..أصبح عارياً كانت تمسحه ودموعاً تسقط لهيباً.
كنت أرها وهي تنظر لطفلتها بخوف يمتزجه الإشفاق لحالهاالتي لم تعد حالاً..كنت أرها وهي تنظر حولها وبقوه الأمومه
تحتضن طفلتها وكأنها تحتضن شبح الموت التي تخشى عليها ان تتلاشى من بين يداها.
كانت ستتوسل للموت لو أراد اخذها أن يتركها لها فليس لها طفله غيرها....
كانت ستحاول حمايه أبنتها لو استدعى بأن تضحي بحياتها لذلك....
هكذا فسرت أنا نظراتها التي لم تكف من ألتقاط جوانب الحجره في سرعه تامه وهي تمسك بأبنتها والتي لم تعد أبنتها التي تعهدها....
كنت اراها وهي تحتضن أبنتها وصوتاً كان بداخلها يشهق ..
مع دموعها ومحاولتها في كبت ذلك الشعور ألذي تشعر به كنت
أسمعها وهي ترددتلك الأغنيه لتنام طفلتها عليها ..
طفلتي يأنشودتي ياوردتي
هل حقاً آن لك الأن أن تذبلي ترحلين وتتركينني
طفلتي يانبضاً أحبسه بداخلي
عند رؤيتك ....كنت ورده أحميها
ولاأعلم متى وردتي يتم قطفها
طفلتي هل تعتقدين انني سأبقى بعدك
سأظعك داخل عيناي وأغمضهمالأحميك...واعلمي أن امك لن تدعك ترحلييييين...!؟
بكيت بحراره وانا ارى صديقتي ماكثه في أحد حجر المستشفى
وهي تحتضن أبنتها (سرااااب)المصابه بذلك المرض الخبيث :السرطاااان:
لم اكن أعلم أنني سوف أعاني كما أعانيه في هذه اللحظه
كنت أعتقد أن الحياه جميله من غير ان يتعب كاهلي طفلاً ولكني أدركت الأن انه لا حياه بلا اطفال..
لم تكن تعلم صديقتي في هذه اللحظه أنني أراها من خلف ستار جانبياً.
لأنني بقيت انا الوحيده فلم استطع أن اترك صديقتي في هذا الحال وأخرج مع من خرج بعد أن زاروها وواسوها...وهل
أواسي صديقتي في طفلتها هل استطع أن امسح تلك الدموع التي لم تكف من عيناها ..
والتي ارهقها سهر الليالي وكحلها ألم ..ألم الأعتقاد بأنه سيكون هناك فرااااق...!؟
صديقتي عذراً لأني لم استطع سوى أن اتجنب البكاء أمامك فأاختفيت عن ناظريك خلف الستار...
طفلتي(سرااااب)يابراءه أغتيلت في وضح الصباويامن كانت
أحلى من احجار الألماس.
وتمت القصه