المسند: المهرجانات الربيعية فوضى وفساد بيئي
حذر الدكتور عبد الله المسند، الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم والفلكي المعروف، مخططي المهرجانات الربيعية، التي تقام في المتنزهات البرية من فوضى بيئية.
وتساءل المسند، "كيف يغيب عن المخططين أن إقامة المهرجانات الربيعية في المتنزهات البرية وما يصحبها من نشاط وعروض ومسابقات وأسواق، تدفع عشرات الآلاف من الناس إلى زيارة متنزهات بيئية ذات خصائص مميزة، لا تتحمل هذه الأنشطة والحراك السياحي.
وأضاف الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، أن الجهات المُشغِّلة لتلك المهرجانات تعيث فسادًا في البيئة، من قلع الأشجار، وفتح الطرقات، وإقامة المواقف، وبناء الأسوار والأبواب، والمكاتب، والدور، والمحلات.
واعتبر أن المهرجانات باتت كالقرية الصغيرة التي زُرعت في وسط بيئي جميل، فحطمته أو على الأقل شوهته، حتى أضحت المتنزهات البرية مصابة بخلل في التوازن، ناجم عن نشاط بشري غير مسؤول لا يستطيع بعض أفرادها أن ينظروا إلا لبُعد واحد هو الترفيه والترويح والإعلام.
وشدد على أن المنظمين لا يعنيهم مصير مكان المهرجان بعد أسبوع، لافتًا إلى أنهم غير مكترثين بأبعاد نتائج الإفساد البيئي الشرعية والطبيعية والحضرية، و"من نظر في العواقب سلم من النوائب".