من ملتقى النحت على الخشب 2015
وأضاف وزير الثقافة خلال افتتاحه معرض النحت على الخشب أن عنوان الملتقى «سورية جسر المحبة» هو الرسالة التي نحملها إلى العالم لنقول لهم «إن سورية هي دائما جسر للمحبة لأنها كانت سباقة في جميع الميادين وقدمت للإنسانية تجربة ابداعية شامخة إضافة إلى التجربة الإنسانية وأغنتها» وتابع.. «من واجبنا الاستمرار بهذه الرسالة التي يقدمها الفنان السوري في ظروف بالغة التعقيد مشيرا إلى أن إقامة هذه النشاطات والملتقيات دليل ورسالة واضحة على أننا مؤمنون بالمستقبل القادم والضوء القادم في نهاية النفق مهما اشتدت الهجمات الإرهابية والظلامية».
من ملتقى النحت على الخشب 2015
أوضحت النحاتة يسرا محمد أن ملتقى النحت كان فرصة لاطلاع الجمهور على آلية فن النحت والأدوات التي يستخدمها النحات ليحول الخشب إلى فن بصري يقدم من خلاله رسالة معينة منوهة بأن المنحوتة التي قدمتها تتحدث عن المرأة في هذه الظروف بكل ما تحمله من صمود وشموخ.
وأضافت محمد إن الأعمال النحتية التي تقدمها ليس لها قاعدة فهي تمتد من الأرض إلى السماء دون حدود لتصل من خلالها إلى رسالة فنية مفتوحة.
من ملتقى النحت على الخشب 2015
بدوره أوضح الفنان حسان حلواني الذي قدم عملا نحتيا بعنوان «حروفي» أن الحرف العربي هو تاريخ وإرث يشد الفنان إلى عمل فني يقدم فيه تكوينا نابعا من الجذور مشيرا إلى أن هذا الملتقى أعطى للفنانين المشاركين طاقة إيجابية للعمل والابداع ليؤكدوا استمرار الحياة والابداع رغم كل الظروف والصعاب التي نعيشها نتيجة الأزمة التي يمر بها بلدنا مبينا أن إقامة الملتقى في قلعة دمشق أضافت الكثير للأعمال المقدمة حيث كانت مستوحاة من روح المكان العريق الذي يحمل تاريخ وعراقة الحضارة السورية.
من ملتقى النحت على الخشب 2015
أما النحات فيصل الذياب فحمل عمله الذي جاء بعنوان «وجوه» ايحاءات إنسانية مختلفة من الفرح والحزن قدمها ضمن إطار تعبيري مبالغ به بعيدا عن الكلاسيكية.
وأشار الذياب إلى أن إقامة ملتقى للنحت في مكان مفتوح بفضاء قلعة دمشق أعطت فرصة للتواصل المباشر مع الجمهور والفنانين الآخرين بعيدا عن أجواء المراسم وورش العمل ما أضاف جمالية خاصة للملتقى وللإنتاج الفني الذي قدمه المشاركون.
من ملتقى النحت على الخشب 2015
وذكر النحات سمير رحمة أن مشاركة الفنانين في مثل هذه الملتقيات هي شكل من أشكال المقاومة وإثبات الحضور وتقديم رسالة إلى العالم أن الفن السوري مستمر وموجود إضافة إلى تقديم فرصة للاطلاع على تجارب الفنانين والحوار المباشر معهم والاحتكاك أيضا مع الجمهور الذي حضر أيام الملتقى مشيرا إلى أن عمله النحتي الذي اطلق عليه اسم «حوار» استوحاه من خلال هذا التواصل والحوار مع الفنانين المشاركين وقلعة دمشق ومن الخشب مقدما حوارا خاصا به بأسلوب اقرب للتجريد ركز فيه على الخط والسطح لافتا إلى أن النتاجات الفنية كانت متنوعة وكل فنان قدم أسلوبه الخاص وبصمته الشخصية.
من ملتقى النحت على الخشب 2015
بدوره بين مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة والمشارك بالملتقى النحات عماد كسحوت أن هذا الملتقى جاء ليؤكد أننا مستمرون في الابداع إضافة إلى دعم الفنانين من خلال إقامة مثل هذه الملتقيات والفعاليات مشيرا إلى أن الفن السوري يجب أن يستمر ويبقى فالثقافة هي السلاح الوحيد في مواجهة أي عمل تخريبي .
وحول العمل النحتي الذي قدمه أوضح كسحوت أنه استوحى العمل من الوجه السوري بشكل عام حيث صور فيه صورة التآلف في المجتمع السوري وما يحمله من حب وسلام.
من ملتقى النحت على الخشب 2015