الشَّيْبُ وَالْجَامِعَةُ
شَيَّبَتْنِي هُمُومِيَ الْجَامِعِيَّهْ
وَأنَا لَمْ أزَلْ بِعِزِّ الشَّبَابِ
وَأرَتْنِي انْتِحَارَ كُلِّ طُمُوحٍ
عِنْدَ بَوَّابَةِ الأسَى الْمُنْتَابِ
قُلْتُ لِلسَّادَةِ الْكِبَارِ: هَلُمُّوا
أنْقِذُونِي مِنْ وَطْأةِ الإِرْتِيَابِ
فَرَمَانِي زَعِيمُهُمْ بِاحْتِقَارٍ
وَتَمَادَى فَلَمْ يَلُذْ بِجَوَابِ
قُلْتُ: عَدْلاً أرِيدُ، قَالَ: سَرَابًا
قُلْتُ: بَعْضًا، فَقَالَ: بَعْضَ السَّرَابِ
قُلْتُ: فَالصِّدْقُ غَايَتِي، قَالَ: وَهْمٌ
كَذِبًا تَرْتَجِي مِنَ الْكَذَّابِ
أنْتَ فِي مَجْمَعِ الْوُحُوشِ، فَهَلْ ثَمَّةَ
مَنْ يَرْتَجِي وُحُوشَ الْغَابِ
ناصر بن فضل الثنيان
1419/ 1999