الى من كانت دائى وانيني وحرمتني الدواء فلجأت الى دواء البشر يشفيني .!!!
وجعلتني اهرب من نفسي اهرب الى صديق لا حاجة لي به .. الى ثرثرة اناس تجبرني روياهم ...ان اهرب الى البحر فى اوقاته وغير اوقاته ..... الى الجلوس فى العراء فى ليلة شتاء قارس .... الى قراءة كتاب لايشدني مضمونه
الى من عزلتني عن كل البشر وجعلتني رفيقا للحزن وجليسا للوحده ومحدثا لسماء بكل مافيها من نجوم وقمر وكواكب وسحب فاقسمت بمن بسط الارض وخلق السماء بلا عمد ان الحب يولد ميلاد البشر .
الى من جعلتني اسير فى العتمه المظلمه اتساءل فى لهفه عن هواها فكان السكون فى دجى الليل يردد صدى حبها وهواها .
الى من كنت حين القاها اهيئ نفسي فارتدي روعة ثيابي وبعد الوداع اتقشف وارتدي رث ثيابي فاعيش عزله مع نفسي محدثا اياها عن ولع هواها وظما اللقاء وقسوة الوداع الى من وحدت فيها كل النساء فكان لساني ينطق اسمها اسما لكل النساء.
ومنحتهاكل جرعات المشاعر المنشطه ووصفت لها دواءا حتى اليوم لم يوصف الى من اهديتها وسام الوجد والفكر فخلقت هواها وصنعت مجدا لها فى ارضها وسماها.
الى من كنت اتلكأ حين تراودني الظنون بها وتجاهلت الخوف حين سكنت بداخلي لا ثبت حقيقه بذاتها بان حبك هو الاوحد فى زماني كوحدة ايامي فيه حين ولدت وحين اموت وان هواك هو هواي العمر كله لا يتكرر كلحظة ميلادي ومماتي فانت مازلتي باقيه رغم ريبي وظنوني بك ان بقينا او رحلنا ان رضينا او ابينا.
الى من حرمتني لذة الطعام والمشرب حتى في يوم النحر يوم العيد ومن لحظات نوم كنت فى اشد الحاجه اليها ومن غفواته التى تاتيني بغته فسئم البدن وعلت عظام الجسد واصبحت مصدر شفقه من الاخرين عزاء على حالي وسالوني عن السبب فاستحيت من ذكره لان شان حالي كان اعظم من ذكر السبب لحالي ورغم كل ذلك هل تدركون يابشر ؟ هل تصدقون يااهل السمع والبصر انها مازالت تعيش وجم السكون وقمة الجمود كاهل القبور فى التراب واتخذت الصمت رمزا فقلت لها صارخا باعلى صوتي لقد فاض بي كل شي حتى الصبر فيك اصبح منهكا ومدانا .... افيقي من غفلتك .... وحركي جمودك فما عدت اسال عن هواك وماعاد الوجد فيك يجول فى الخاطر والفم حتى انني انكرات خرافات الوجد واساطير العشق من زمن عنتر وحتى عصر الانتر نت وماعدت اراك الا في سكرات النفس الرافضه لزولك فترمل هواك فى نفسي وتيتم الحلم فى مهده فالحب المنتهي بيننا هو حصاد ايام جفت ومراره سكنت في جيد النفس ففضلت الانسحاب من حياتك في هدوء وانا لاادري من منا الدائن ومن المدان الا انني على يقين بان دوام صمتك وحوار الجهل بيننا قدطال وهذا اقرار منك بان هواك قد وهن وانهار اما إنا اعاتب نفسي حين منحتك مشاعر تفاقم الفكر فيها والرتقى الحس نبلا فهى باقيه فلن اعيش بلا مشاعر ساميه فهي قوتي التى ادخرها حينما يافل العمر ويزحف.
والان ابعث اليك باستقالتي عن هواك قبل قبل ان تبعثي لي امر الاعفاء واتقاعد عن حبك قبل ان تحيليه انتي لتقاعد اما انت فارحلي فلم يعد لي بالصبر عليك مطاق حتى لو كنت عائده تكفرين عن سواد اوزارك فهذا القلب الذي خلق للحب قادر يسلاك ويبداء من جديد
فانني ارى واشعر بحب يهل وارى فيك حبا يافل وبرحل
مع تحيات /مالك الاحزان