وداعاً ودعاً ياعليين إننا على بُعدكم من حُزننا نتألمُ
إن من أصعب الأشياء على الإنسان أن يفارق أناساً حبهم حباً لا مصلحة فيه لا من أجل مال ,ولا من أجل جاه ولا من أجل متاع من أمتعة الدنيا الفانية إنما (لله وفي الله )
ثم الذي يزيد الحزن مرارة أن الذين تفارقهم من الأخيار بل من الصالحين المصلحين الذين نفع الله بهم العباد والبلاد
و ما أجمل يوم أن يكون الرجل بألف من الرجال فتجده منارة في كل ميادين الحياة التي يكون متواجداً فيها ,فيسجل التاريخ اسمه بمداد من الذهب ولن ينسى الخفجي و لاتاريخ الخفجي (العليين) اللذين أعلى الله ذكرهما في الناس فوالله لقد سمعت بهما قبل أن آراهما وأحببتهم في الله قبل أن أتعرف عليهما وتذكرت قول بن الشجري عندما لقى الزمخشري وكان قد ملأ الدنيا ذكره فقال:
كانت محادثة الركبان تخبرنا عن جعفربن صلاح أروع الخبرٍ
حتى التقينا فلا والله ماسمعت أذني بأروع مما قد رأى بصري
لاأريد أن أطيل عليكم أيها الرواد في الكلام وإلا فالموضوع يستحق الوقوف عنده والحديث عنه لكن يكفي كما قال الأول (يكفي من القلادة ماأحاط بالعنق ) من أبسط حقوق العليين علينا أن نذكر جميلهم على هذه البلدة وأهلها والله نسأل أن يخلف على الخفجي وأهل الخفجي بخير منهما وأن يجمعنا بهما على خير وأقول :
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم وما جفت مآقينا
تكاد حين تناديكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
إن كان قد عز في الدنيا اللقاء ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا
أطلت عليكم !!! هل عرفتم العليين ؟؟؟؟؟من هم العليين ؟؟؟؟العليين هما :
1- الشيخ المربي الفاضل : علي صبحي الشمراني الداعية المعروف في الخفجي .
2- الشيخ المربي الفاضل : على بن أحمد العسيري . المدرس بمدرسة النهضة .
أزف رحيلهما ونستودع الله دينهما وأمنتهما وخواتيم أعمالهما ولا تنسونهم من صالح دعائكم .