كثير ما نرى شاب أو فتاة ما شاء الله يتحدثون بطلاقة، والكل يتاثر بهم وينصت لهم، ولكن حديثهم في الغيبة والنميمه وربما كذب وخداع.
والبعض ربما يحزن انه دائما صامت ولا يتكلم كثير، فأقول صمتك يا الحبيب ويا اختي الكريـمة افضل من حديثك مع الناس في المحرمات من غيبة ونميمه وطعن في الأخريـن.
تحدث بما هو يفيدك في الدنيا والآخرة، واهجر اي حديث يضرك في الدنيا والآخـره، اللسان يا اخوان ويا اخوات يحتاج إلى حـبس.
ولنتأمل هذه الأحاديث المهمة التي قالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ونعمل بها من اليـوم، فهي نصائح قيـمة من خير البشر.
1) عن أبي موسى رضي الله عنه قال قلت: يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) رواه البخاري ومسلم والنسائي .
2) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله: ما النجاة؟؟ قال ( أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ) رواه أبو داود والترمذي .
3) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان ) رواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح .
4) وعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله :حدثني بأمر أعتصم به قال ( قل ربي الله ثم استقم ) قال: قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟؟ ( فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
5) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه ) رواه أحمد وابن أبي الدنيا. وقال الألباني: حديث حسن.
فلنحذر اخواني واخواتي من خطر اللسان، فامره عظيـم، والكثير يتكلم في امور محرمـة، وربما كفر وهو لا يدري، حيث البعض يستهزئ بالديـن ويطعن في الصالحين وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كفر والعياذ بالله.
فكل كلمة نحسب لها حساب يا أحبه، نرى هل إذا خرجت لها فائدة أو ليس لها فائدة، فإن كان لها فائدة تكلمنا وإن لم نرى لها فائدة صمتنا